أعرب الشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن والتي تعارض حكم الرئيس علي عبد الله صالح عن تأييده للقائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي حل محل الرئيس اليمني الذي نقل الى السعودية مؤخرا لتلقي العلاج.
قال الأحمر فى تصريح خاص لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" بثته صباح الأربعاء إن منصور مقبول من قبل مختلف الاطراف ..ودعاه الى رئاسة سلطة انتقالية في اليمن، معربا عن أمله فى أن يتمكن منصور من إيجاد حل للأزمة التي تواجهها البلاد.
وكان الشيخ صادق الأحمر قد ناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح من العودة الى البلاد مرة أخرى.
من جهة ثانية وصلت طائرة الرئيس اليمني إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، والتي ستتولى نقل الرئيس صالح ومرافقيه إلى صنعاء نهاية الأسبوع، وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية الثلاثاء.
وجاء وصول الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية بعد تلقي الرئيس صالح العلاج في المستشفى العسكري بالرياض، ونجاح العملية الجراحية لاستخراج شظية كبيرة استقرت بالقرب من قلبه، بعد الحادث الذي استهدفه في المسجد التابع للقصر الرئاسي في صنعاء قبل نحو ثلاثة أسابيع.
تحسن صحة صالح
وأوضح مصدر دبلوماسي يمني لـ"الوطن" أن الرئيس صالح بحالة صحية جيدة، وبدأ في استقبال زواره في جناح الضيافة بالمستشفى العسكري، نافياً ما تردد عن تلقيه العلاج الطبيعي أو إصابته بطلقات نارية بعد التفجير الذي استهدفه، أو حدوث مضاعفات، مثل النزيف في الدماغ وغيرها من الأخبار المغلوطة.
وكشف المصدر أن صالح سيعود إلى اليمن نهاية الأسبوع الحالي، موضحاً أن "الرئيس لم يسمح لعائلته بزيارته في الرياض بعد نجاح العملية الجراحية الخطيرة، لأنه ينوي العودة إلى اليمن، ولن يقبل أن يعيش لاجئاً".
وفاة وكيل الأوقاف اليمني
إلى ذلك، توفي وكيل وزارة الأوقاف اليمنية محمد يحيى الفسيل، أحد الذين أصيبوا في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، حسب ما أعلن مصدر في الوزارة أمس.
وأكدت مصادر إعلامية أن الفسيل توفي بمستشفى القوات المسلحة في الهدا بالطائف أول من أمس، متأثراً بإصابته، ودفن جثمانه في مكة المكرمة.
في غضون ذلك، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين أمس في صنعاء للمطالبة بمغادرة نجل الرئيس صالح، أحمد من اليمن، وللدفع نحو تشكيل مجلس انتقالي.
وشارك في التظاهرة، التي انطلقت بالقرب من ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء تلبية لدعوة "شباب الثورة السلمية"، مئات العسكريين المنشقين المنضمين إلى المحتجين، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر.
وهتف المتظاهرون بشعارات ضد أحمد صالح، وضد ابن أخيه عمار بن محمد صالح، الذي يقود الأمن الوطني، وطالبوهما بالرحيل عن اليمن، وهتفوا "يا أحمد ويا عمار، ارحلوا من هذه الدار".
مقتل 6 عسكريين وإصابة 8
من جهة أخرى، قتل ستة عسكريين بينهم ضابطان وأصيب 8 آخرون، في معارك خاضها الجيش اليمني مساء أول من أمس مع مسلحي القاعدة في محيط مدينة زنجبار، التي يسيطر عليها التنظيم.
وأوضح ضابط في اللواء 119 أن "معارك عنيفة خاضتها وحدات اللواء مع أنصار الشريعة التابعين للقاعدة، وأدت إلى مقتل ستة من أعضاء اللواء أبرزهم العقيد جمال عبدالله الجعفي".
وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مصرع 17 إرهابياً وإصابة العشرات، فيما لاذت مجاميع منهم بالفرار إلى مناطق أخرى.