ساركوزي يعلن بدء العمليات العسكرية الدولية ضد القذافي

تاريخ النشر: 19 مارس 2011 - 04:21 GMT
طائرة حربية كندية تستعد للهبوط في قاعدة جوية ايطالية في صقلية
طائرة حربية كندية تستعد للهبوط في قاعدة جوية ايطالية في صقلية

قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام قمة دولية استثنائية حول ليبيا السبت، ان قوات جوية متحالفة بدأت بعمليات فوق ليبيا وانها تمنع قوات القذافي من مهاجمة بنغازي.
وقال ساركوزي "طائراتنا تمنع بالفعل الهجمات الجوية على المدينة."
واضاف ان هذا العمل العسكري الذي تسانده فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتدعمه الدول العربية يمكن ايقافه اذا منع القذافي قواته من شن هجمات.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد قمة باريس ان القذافي خرق وقف اطلاق النار وسيواجه تحركا سريعا لمنع وقوع مزيد من الوفيات بين المدنيين.
وقال كاميرون لمراسلي التلفزيون البريطاني "العقيد القذافي هو سبب حدوث ذلك فقد كذب على المجتمع الدولي ووعد بوقف اطلاق النار لكنه انتهك هذا الوقف."
وقال كاميرون "انه مستمر في ارتكاب فظائع في حق شعبه ولذلك حان الوقت للتحرك. ويجب ان يكون التحرك سريعا ويجب ان نفرض ارادة الامم المتحدة وينبغي الا نسمح باستمرار مذبحة المدنيين."
وافاد مصدر عسكري فرنسي في وقت سابق ان عددا من طائرات رافال الفرنسية حلق السبت "فوق مجمل الاراضي الليبية" في مهمات استطلاع، فيما اعلن الثوار انهم اخرجوا القوات الموالية للزعيم معمر القذافي التي دخلت مدينة بنغازي..
وقال المصدر الفرنسي ان الطائرات اقلعت بعد الظهر من قاعدة سان ديزييه شرق فرنسا.
وتابع ان هذه "المهام الاستطلاعية" ستتواصل بعد ظهر السبت مؤكدا انها لم تواجه اي صعوبات بعد ساعات من التحليق فوق الاراضي الليبية.
وطائرات رافال مصممة لتنفيذ عمليات قصف، واستطلاع ودفاع جوي.
وفي سياق متصل، قالت قناة العربية ان طائرات ايطالية بدأت مهمة استطلاع فوق ليبيا يوم السبت وذلك بعد ان بدات طائرات فرنسية مهمة استطلاع فوق هذه الدولة.
ونقلت القناة الفضائية هذا عن مراسلها في نبأ مقتضب على شريط الاخبار ولم تذكر تفاصيل اخرى.
لكن وكالة الانباء الايطالية انسا نقلت عن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني قوله يوم السبت ان ايطاليا في الوقت الحالي لا تقدم سوى قواعد للعمليات الجوية فوق ليبيا لكنها قد تشارك في الهجمات اذا اقتضت الضرورة.
وجاء الاعلان عن بدء العمليات العسكرية في ختام قمة دولية استثنائية في باريس حول ليبيا شكلت الخطوة الدبلوماسية الاخيرة قبل تنفيذ ضربات جوية تستهدف قوات النظام الليبي.
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر قريب من المناقشات الدائرة في باريس ان القوى العالمية المجتمعة في العاصمة الفرنسية  قد تشن ضربات عسكرية على ليبيا بمجرد انتهاء الاجتماع.
وقال المصدر ان فرنسا وبريطانيا وكندا قد تشارك في أولى الضربات. وتشارك أمريكا في وقت لاحق والدول العربية بعد ذلك.
وسبق ان عقد ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون جلسة عمل قبل بدء القمة.
وبحث المسؤولون التشكيل الجاري لائتلاف عسكري سيقود التدخل في ليبيا نظرا الى عدم وقف هجمات النظام الليبي منذ صدور قرار الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين، على ما افاد مراسلون في المكان.
وينفي نظام القذافي ذلك مؤكدا انه احترم قرار الامم المتحدة الذي طلب وقف هجماته. ويبدو ان الزعيم الليبي الذي تطالب اغلبية المجتمع المدني برحيله لا ينوي القيام بمبادرات اضافية. وقال متحدث باسم النظام الليبي محذرا "ستندمون اذا تدخلتم في بلادنا".
والجمعة توعد الرئيس الاميركي باراك اوباما القذافي برد عسكري ان لم يوقف العنف مباشرة وان لم تنسحب قواته من عدد من المدن.
ومن بين القادة ال22 المشاركين في قمة باريس المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي امتنعت بلادها عن التصويت على قرار الامم المتحدة ورؤساء وزراء اسبانيا وايطاليا والبرتغال وبولندا والدنمارك وهولندا وبلجيكا واليونان والنروج. وتمثل الاتحاد الاوروبي وزيرة خارجيته كاثرين اشتون ورئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رومبوي.
ومن الجهة العربية يشارك رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني ووزراء الخارجية العراقي هوشيار زيباري والاردني ناصر جوده والاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى، اضافة الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون.
ولم يشارك اي قائد افريقي في القمة. وافاد مصدر دبلوماسي فرنسي ان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ الذي اعلن عن مشاركته بقي في نواكشوط (موريتانيا) للمشاركة في اجتماع مع رؤساء الدول الافريقية الخمس الموكلة التوصل الى حل سلمي للازمة الليبية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن