قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الاربعاء ان رجل الاعمال الاردني خالد شاهين المحكوم بالسجن لثلاثة اعوام في قضية فساد والذي اثار السماح له بالسفر الى الخارج للعلاج جدلا واسعا في المملكة سيعود الى عمان في المساء.
وقال عبد الله ابو رمان، وزير الاعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة ان "شاهين سيعود الى الاردن مساء اليوم الاربعاء من المانيا برفقة دبلوماسي من وزارة الخارجية (الاردنية) وضابط من جهاز الامن العام". واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا انه "سيتم ايداع شاهين فور وصوله لدى الجهات المختصة لقضاء مدة محكوميته المقررة".
واشار ابو رمان الى سلسلة اجراءات دبلوماسية وقانونية قامت بها الحكومة بالتواصل مع بريطانيا والمانيا وكندا والولايات المتحدة "ادت بمجموعها ومجملها الى تضييق الدائرة على امكانية بقاء شاهين خارج البلاد واي امكانية لحرية تنقله بين الدول المختلفة".
واوضح انه "تم اجراء اتصالات مباشرة مع شاهين افضت في المحصلة النهائية الى عودته مساء اليوم". وسمح لشاهين في 25 شباط/فبراير الماضي بالسفر الى الولايات المتحدة للعلاج بناء على نصيحة طبية، لكنه شوهد في احد مطاعم لندن في نيسان/ابريل الماضي. واكدت الحكومة الاردنية مرارا انها تتابع تحركات شاهين.
وكانت محكمة امن الدولة اصدر في السادس من تموز/يوليو من العام الماضي احكاما بالسجن لثلاثة اعوام بحق شاهين وعادل القضاة وزير المالية السابق (بين تموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر 2005) والرئيس السابق لمجلس ادارة شركة مصفاة البترول الاردنية، والرئيس التنفيذي السابق للشركة احمد الرفاعي ومحمد الرواشدة المستشار الاقتصادي السابق في رئاسة الوزراء، بعد ادانتهم في ما يعرف بقضية "مصفاة البترول".
وايدت محكمة التمييز الاردنية وهي اعلى سلطة قضائية في المملكة في 21 تشرين الاول/اكتوبر الماضي هذا الحكم. وتتعلق القضية باختلاسات ورشى في اطار عطاء يعود الى العام 2009 من اجل توسيع مصفاة البترول الاردنية وتحديثها، وهو مشروع تبلغ قيمته التقديرية 2.1 مليار دولار.