قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات في منطقتين في اليمن بين القوات المعارضة وقوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح الذي ذكر تقرير ان المانيا تبذل جهود وساطة لاقناعه بالتنحي عن الحكم..
وقالت مصادر المعارضة ان الموالين لصالح اطلقوا النار على المحتجين في مدينة تعز فقتلوا واحدا عندما حاولوا مغادرة ميدان يخيمون فيه منذ ما يقرب من ستة اشهر داعين الى وضع نهاية لحكم صالح المستمر منذ ثلاثة عقود.
وقد أصاب عناد صالح المحتجين بالاحباط بعد ان ظنوا ان أوان رحيله قد آن عندما ذهب الى السعودية للعلاج عقب محاولة اغتيال تعرض لها الشهر الماضي.
ومع استمرار الازمة وقعت اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري بقيادة ابن صالح وبين قبليين مسلحين مؤيدين للمعارضة يقولون انهم يدافعون عن المحتجين.
وأدى قتال بين الحرس الجمهوري وبين مسلحين يوم الخميس الى مقتل شخصين في ارحب التي شهدت على مدى الايام الثلاثة الاخيرة قصفا ومعارك.
ولم يعرف ما اذا كان القتيلان من المشاركين في القتال ام وقعا في مرمى النيران المتبادلة.
وسعت القوى الغربية ودول الخليج لاحتواء الازمة من خلال ممارسة ضغوط على صالح كي يوقع المبادرة الخليجية الرامية لنقل السلطة في البلاد لكنه تراجع عن التوقيع في اللحظة الاخيرة ثلاث مرات وتعهد بالعودة الى اليمن.
وفي الاثناءن ذكرت صحيفة "فرانكفورتر الغماين تسايتونغ" الخميس ان برلين حاولت اقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يعالج في السعودية من اعتداء، بالتنحي عن الحكم.
واضافت الصحيفة ان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي اوفد الى الرياض مساعده للأوضاع المتأزمة حاملا الرسالة الآتية للرئيس صالح: الاقتراح الذي طرحته وساطة مجلس التعاون الخليجي هي "الطريقة الوحيدة التي تمنع تحول الوضع مواجهات مسلحة" في رأي برلين. ولم تحدد تاريخ عقد اللقاء.
وتقول مصادر يمنية متطابقة اوردتها الصحيفة، ان الرئيس لا يعارض توقيع الاتفاق الانتقالي لكن عائلته تمنعه عن ذلك.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها مسؤولون غربيون للرئيس صالح الذي اصيب بانفجار قنبلة في قصره اوائل حزيران/يونيو لحمله على الاستقالة.
ففي 10 تموز/يوليو، زار جون برينن مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب، المستشفى العسكري في الرياض حاملا رسالة مماثلة.
ومنذ كانون الثاني/يناير، يواجه اليمن حركة احتجاج تطالب بتنحي صالح "69 عاما" الذي يتولى السلطة منذ 1978.
ويتلقى صالح العلاج في السعودية منذ الاعتداء الذي استهدفه، لكن نائب وزير الاعلام عبدو الجنادي اكد السبت انه سيعود "قريبا" الى اليمن.
وتقضي وساطة مجلس التعاون الخليجي التي اعدت بمساعدة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بتشكيل المعارضة حكومة مصالحة واستقالة صالح بعد شهر في مقابل تمتعه بحصانة مع المقربين منه ثم اجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوما.