توقيف 4 رجال أمن أردنيين على خلفية الاعتداء على صحافيين

تاريخ النشر: 17 يوليو 2011 - 07:54 GMT
من الاعتداءات/الصورة عن موقع عمان نت
من الاعتداءات/الصورة عن موقع عمان نت

أوقف أربعة من رجال الأمن في الأردن وبدأ التحقيق معهم في حادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحافيون خلال تغطيتهم لاعتصام ساحة النخيل الجمعة.

وقال بيان صدر عن مديرية الأمن العام السبت إن مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي قرر تشكيل لجنة برئاسة مساعده للشرطة القضائية وعضوية المستشار العدلي وعدد من الضباط للتحقيق في ملابسات ما وقع ظهر الأمس والاعتداءات التي طالت عددا من الصحفيين أثناء تأدية واجبهم.

وقالت مديرية الأمن العام إن التحقيق الذي بدأ منذ مساء الأمس استند إلى المواد الفلمية المصورة المتوفرة لدى اللجنة المعنية بالتحقيق وذلك لمعرفة حقيقة ما جرى، حيث تم توقيف أربعة من أفراد الشرطة حتى اللحظة ممن يشتبه بتورطهم في الواقعة.

وأكد البيان أن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها خلال 72 ساعة وسيصار لإحالة من يثبت إدانته للمحاكمة وفق قانون الأمن العام.

وأصيب ما يزيد عن عشرة صحافيين بكسور ورضوض خلال الأحداث التي وقعت خلال الاعتصام رغم ارتداء الصحافيين سترات لتمييزهم عن المعتصمين قدمت لهم من قبل الامن العام.

وقدمت الحكومة الأردنية اعتذارها لنقابة الصحافيين عما جرى خاصة بعد أن اتهم نقيب الصحافيين طارق المومني السلطات الأمنية بخداع الصحافيين من خلال توزيع السترات المميزة لهم.

وأكت النقابة أنها لن تسكت على ما حدث ودعت إلى اعتصام ينفذ يوم الأحد أمام مقر النقابة للاحتجاج على ما أسمته الاستهداف المتعمد للصحافيين.

ويشكو الصحافيين في الأردن من ارتفاع وتيرة الاعتداءات عليهم خلال الأشهر الأخيرة مع انطلاق الحراك الشعبي المطالب بتحقيق إصلاحات سياسية.

ومن أبرز الاعتداءات التي تعرضوا إصابة 22 صحفيا خلال فض اعتصام ميدان عبد الناصر في اذار/ مارس الماضي، واصابة عدد مماثل في ايار/ مايو الماضي خلال تفريق مسيرة العودة بمنطقة الكرامة الحدودية مع إسرائيل.

وتعرض مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في حزيران/ يوينيو الماضي الى هجوم من بلطجية قاموا بتحطيم محتوياته اثر بث الوكالة خبر تعرض موكب الملك عبد الله للرشق بالحجارة خلال زيارته لمدنية الطفيلة.

كما تلقى العديد من الصحافيين تهديدات بالقتل، الأمر الذي دفع السلطات لتخصيص حماية أمنية لبعض مكاتب الفضائيات ووكالات الأنباء.

وتتهم منظمات حقوقية معنية بالدفاع عن الحريات الصحافية الحكومة الأردنية بتعمد استهداف الصحافيين من خلال عدم اتخاذ آية إجراءات قانونية بحق المعتدين وتسهيل مهام من يطلق عليهم البلطجية في الاعتداء على الصحافيين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن