تعز تسقط بيد الثوار ومسيرة "مليونية" بصنعاء ضد عودة صالح

تاريخ النشر: 07 يونيو 2011 - 04:00 GMT
مقاتلون من اتباع الشيخ الاحمر يحرسون احد الشوارع القريبة من منزله في صنعاء
مقاتلون من اتباع الشيخ الاحمر يحرسون احد الشوارع القريبة من منزله في صنعاء

قال حمود سعيد المخلافي شيخ مشايخ تعز ان مسلحين تابعين للمعارضة سيطروا على هذه المدينة الثلاثاء بعد مواجهات مع القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح الذي يعتزم "شباب الثورة" تنظيم مسيرة "مليونية" في صنعاء للمطالبة بعدم عودته.
واضاف الشيخ حمود في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "تعز سقطت بايدي الثوار بشكل فعلي".
وتابع ردا على سؤال "لا تزال الثورة سلمية حتى الان، وان شاء الله حتى النهاية التي اقتربنا منها. لقد تعهدنا حماية المتظاهرين سلميا عندما تعرضوا لابادة جماعية ودورنا هو حماية المعتصمين".
وتعز هي ثاني مدن اليمن وتبعد مسافة 150 كلم الى الجنوب من صنعاء.
في غضون ذلك، قال مسؤول في "شباب الثورة" في اليمن ان مسيرة "مليونية" ستنطلق بعد ظهر اليوم الثلاثاء من ساحة التغيير في صنعاء للمطالبة بعدم عودة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية اثر اصابته بقصف استهدف قصره.
واضاف وسيم القرشي ان "شباب التغيير اعلنوا ولادة اليمن الجديد عندما غادر صالح مطار صنعاء الى السعودية وبعد سماعهم ما اعلنه النظام من عودة الرئيس السابق خلال الايام المقبلة، قرروا القيام بتظاهرات مليونية".
وتابع ان الغرض من ذلك "ايصال صوت الشباب الى المجتمع الدولي وخصوصا دول الخليج ليمارسوا الصغوط على الرئيس السابق لكي لا يعود الى السلطة. اما اذا اراد العودة، فليكن ذلك كمواطن فقط".
وكان نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال امس الاثنين ان صالح "في تحسن وتعاف كبير وسيعود الى ارض الوطن خلال الايام القادمة".
ويتعافى صالح في المستشفى العسكري في الرياض حيث خضع الاحد لعمليات جراحية خصوصا في الرقبة بحسب مسؤول سعودي.
وكان صالح اصيب الجمعة في قصف تعرض له القصر الرئاسي في صنعاء.
وكشفت مصادر أميركية مسؤولة الثلاثاء عن أن 40% من جسم الرئيس اليمني أصيب بحروق فضلاً عن توقف إحدى رئتيه عن العمل جراء إصابات لحقت به في هجوم استهدف المسجد الرئاسي، يوم الجمعة الماضي.
ونقلت شبكة (سي ان ان) الأميركية عن المصادر قولها إن 40% من جسم صالح محروق فضلاً عن توقف إحدى رئتيه عن العمل جراء إصاباته في الهجوم، الذي قال دبلوماسيون غربيون إن قنبلة تسببت به وليس هجوماً من الخارج.
وأوضح الدبلوماسيون أن التحقيقات اليمنية الراهنة "تركز على أن ما حدث وقع داخل المسجد" وليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة.
وقال مصدر دبلوماسي عربي مطلع على الحالة الصحية لصالح إن إحدى الشظايا تسببت بجرح عمقه سبع سنتمترات.
ويشار إلى أن الغموض يكتنف الحالة الصحية للرئيس اليمني، الذي خضع لعمليتين جراحيتين في السعودية، التي قصدها للعلاج من الهجوم الذي اشتبه بوقوف أنصار زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، خلفه، وقتل فيه 10 أشخاص.
وكانت مصادر دبلوماسية غريبة كشفت للـ(سي ان ان) أن صالح خضع لجراحة في الرأس بينما قال مسؤول أميركي كبير للشبكة طلب عدم الكشف عن اسمه أن الرئيس اليمني أصيب بشظية وأصيب بحروق بالغة في الوجه والصدر، إلاّ أن مدى تلك الإصابات ما يزال غير معروف.
ولفت مصدر أميركي آخر إلى ان الرئيس اليمني يعاني من إصابات بالغة، موضحاً "إنها ليست بالإصابة الطفيفة... أصيب بشدة".
وعقب المسؤول، الذي لفت إلى انه لم يتلقى آخر مستجدات الحالة الصحية للرئيس اليمني، قائلاً "لم يتضح بعد إذا ما كان سيعود لليمن ومتى.. انه تحت ضغوط سياسة كبيرة".
وذكر المصدر بأن القائم بأعمال الرئيس في اليمن عبد ربه منصور هادي، "ليس لاعباً على المدى الأبعد.. بل يسير أعمال النظام بالرغم من انه قد يكون مرشحاً في أي انتخابات مستقبلية في فترة ما بعد صالح".
وأفاد بأن الجيش اليمني يقف خلف الحكومة اليمنية إلا أنه رفض التكهن باستمراره على موقفه هذا.
ويشهد اليمن احتجاجات يومية منذ أكثر من مائة يوم تطالب بر

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن