تظاهرات للمعارضين والمؤيدين للرئيس اليمني الجمعة

تاريخ النشر: 09 يونيو 2011 - 07:00 GMT
احد انصار صالح يقبل صورته في صنعاء
احد انصار صالح يقبل صورته في صنعاء

يستعد انصار ومعارضو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتظاهرات حاشدة الجمعة بعد الاعلان عن خروجه من العناية الفائقة في احد مستشفيات الرياض حيث يعالج من جروح اصيب بها خلال قصف القصر الرئاسي قبل اسبوع.
وقد اعلنت وكالة الانباء اليمنية الرسمية الخميس ان صالح غادر غرفة العناية المركزة بعد "نجاح" عملية جراحية في مستشفى عسكري بالرياض.
واكدت "خروج صالح من العناية المركزة الى جناحه الملكي".
واضافت ان "الالعاب النارية والاعيرة المضيئة غطت سماء العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية (التي اجريت للرئيس اليمني) وخروجه".
وينوي انصار الرئيس تنظيم مسيرة بمناسبة تحسن حالته الصحية في صنعاء تحت شعار "الوفاء لصالح".
وقد اطلق انصاره مساء الاربعاء النار ابتهاجا بذلك ما اسفر عن اصابة 80 شخصا بجروح طفيفة، بحسب مصادر طبية.
وفي المقابل، دعا الشبان المعتصمون الى التظاهر غدا ايضا دفاعا عن "مطالب الثورة".
واول المطالب رحيل صالح (69 عاما) عن السلطة بعد 33 عاما من الحكم، كما اعلن احد المتحدثين باسم شباب الثورة وسيم القرشي في وقت سابق اليوم.
وقال "انتهت فترة رئاسته وعلى الكل ان يعمل لئلا يعود الى البلد الا كمواطن عادي".
واضاف ان الشبان المعتصمين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء منذ اواخر شباط/فبراير الماضي "سيواصلون الضغوط على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر الاعتصام والتظاهر حتى يوافق على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي".
وقد اصيب صالح في الثالث من حزيران/يونيو الحالي بقذيفة سقطت على مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة. كما اصيب مسؤولون اخرون بينهم رئيس الوزراء ولقي 11 شخصا مصرعهم في القصف الذي اتهمت به احدى القبائل.
وكان مسؤول سعودي اعلن امس الاربعاء ان الحال الصحية للرئيس اليمني اصبحت "مستقرة" واصفا معلومات صحافية عن تدهور وضعه بان "لا اساس لها".
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية الخميس عن رئيس لجنة التنسيق في الجالية اليمنية في المملكة طه الحميري قوله ان الرئيس صالح "بحال جيدة وقمت بزيارته فتحدث الينا مستفسرا عن اوضاع الجالية".
وفي جنوب اليمن، قتل خمسة عشر شخصا على الاقل منهم "12 من عناصر القاعدة" وثلاثة جنود، في معارك جديدة حول زنجبار كبرى مدن محافظة ابين معقل التنظيم المتطرف، كما اعلن الخميس لفرانس برس ضابط في الجيش اليمني.
وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "اشتباكات عنيفة اندلعت من جديد في المساء" في ضواحي زنجبار "وقتل خلالها ثلاثة جنود من الفرقة المدرعة 119 واصيب اربعة آخرون بجروح".
واضاف "تفيد معلوماتنا ان 12 على الاقل من عناصر القاعدة قد قتلوا وان آخرين اصيبوا".
واوضح الضابط ان "الجيش احرز تقدما" في زحفه نحو زنجبار التي يسيطر عليها منذ 29 ايار/مايو الماضي متطرفون مسلحون قالت السلطات انهم عناصر من القاعدة، كما قالت السلطات.
وخلص الضابط الى القول "نحاصر المدينة من كل الجوانب (...) ويمكن ان نشن الهجوم الحاسم في الساعات المقبلة".
من جهة اخرى، قال مسؤول في وزارة الصحة والسكان ان الوضع في زنجبار "كارثي" محذرين في الوقت نفسه من انتشار الاوبئة نتيجة "الجثث المتحللة" في شوارع المدينة.
واضاف الخضر السعدي مسؤول الصحة في محافظة ابين لفرانس برس ان "وضع المدينة كارثي فهناك جثث متحللة في الشوارع وتفوح روائح كريهة في ارجاء زنجبار".
من جهته، قال مدير مستشفى الرازي في بلدة جعار خالد الجرادي ان "الوضع الانساني في محافظة ابين سيء جدا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وتلوث المياة والاطعمة ما ادى الى انتشار الامراض في بلدة جعار وزنجبار والحصن حيث يصل معدل الاصابة بالزحار الى 30 حالة يوميا".
ودعا الى "انتشال الجثث من الشوارع لان القطط والكلاب والغربان تنهشها"، محذرا من "انتشار وباء الكوليرا وداء الكلب".
الى ذلك، قال شهود عيان ان مسلحين اثنين يقومان بحماية المتظاهرين في تعز لقيا مصرعهما في مكمن مسلح قرب المدينة في جنوب غرب البلاد الخميس.
وفي حضرموت، قتل شرطي واصيب اثنان اخران عندما اطلق مسحلون النار عليهم بحسب مصدر في الاجهزة الامنية.