أعلن مسئول أمريكي أن الولايات المتحدة جمدت أصول ليبية تقدر قيمتها ب30 مليار دولار منذ بدء فرض عقوبات لمعاقبة الزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي على خلفية حملة القمع العنيفة ضد المحتجين المناوئين لحكمه.
وقال ديفيد كوهين القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية إن قرار تجميد الأصول الليبية هو الأكبر من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة. وأضاف كوهين "يمكنني أن أعلن بأنه اعتبارا من فإن ما لا يقل عن 30 مليار (دولار) أصول تابعة للحكومة الليبية وفقا للولاية القضائية للولايات المتحدة تم تجميدها نتيجة للقرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس أوباما"، مضيفا أن هذه أكبر عملية تجميد أموال وفقا لأي برنامج عقوبات على الإطلاق.
وكان الرئيس أوباما أصدر قرارا يوم الجمعة الماضية بفرض عقوبات على القذافي وحكومته، وأوضح كوهين أن وزارة الخزانة استعدت بسرعة لتنفيذ هذه الإجراءات.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق يوم الاثنين أنه بدأ تطبيق عقوبات على ليبيا. وكان الرئيس أوباما على اتصال وثيق بالقادة الأوروبيين لتنسيق الجهود الدولية للتعامل مع إراقة الدماء في ليبيا في ظل تمسك القذافي بالسلطة.
الى ذلك استبدلت ليبيا سفيرها في الولايات المتحدة الذي اعلن انشقاقه عن معمر القذافي ودعمه المتمردين ضد نظامه بدبلوماسي اخر موال للنظام، بجسب معلومات وردت الاثنين الى وزارة الخارجية الاميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "ابلغنا من جانب الحكومة الليبية بانها لم تعد تعترف بسفيرها (في الولايات المتحدة علي) العجيلي الذي لم يعد يمثل مصالح ليبيا في الولايات المتحدة". واضاف "من اليوم فصاعدا تم السماح من جانب الحكومة الليبية لقائم بالاعمال في السفارة بتمثيل مصالحها". واوضح كراولي انه من المهم للادارة الاميركية الابقاء على اتصالاتها مع نظام العقيد القذافي بهدف محاولة تجنب مزيد من اراقة الدماء، مضيفا ان الخارجية الاميركية كانت ايضا على اتصال بالمعارضة الليبية.
ولم بفصح كراولي اذا ما تم الابقاء على الاتصالات مع السفير السابق، مكتفيا بالقول "ربما، العجيلي بات ينتمي تلقائيا الى المعارضة". وتابع كراولي "اننا نتصل بافراد في ليبيا يعارضون بقوة حكومة القذافي. انها عملية جارية"، رافضا الادلاء باسماء او القول ما اذا كان هؤلاء المعارضون في بنغازي ابرز المدن التي تسيطر عليها المعارضة او خارجها.
واشار كراولي الى ان جين كريتز السفير الاميركي في ليبيا العائد الى واشنطن "يتصل منذ يومين للتحدث الى مجموعة من المسؤولين في المعارضة"، موضحا ان الهدف هو "التقدم في فهم ما يجري على الارض وتحديد احتياجات ومخاوف" المعارضين في ان معا.