الناتو يقر بسقوط قتلى مدنيين في غاراته وعبدالجليل يزور بكين

تاريخ النشر: 20 يونيو 2011 - 07:04 GMT
اطفال بين الضحايا
اطفال بين الضحايا

اقر حلف شمال الاطلسي بأنه نفذ غارة جوية قتل فيها مدنيون في طرابلس يوم الاحد.

وقال اللفتنانت جنرال شارل بوشار قائد عملية الحماية الموحدة في بيان "على الرغم من اننا ما زلنا نحدد ملابسات الواقعة فهناك دلائل على احتمال ان يكون خلل في انظمة السلاح سبب الحادث."

وذكر الحلف ان موقع صواريخ عسكريا كان هو الهدف المقصود للغارات الجوية واعترف بسقوط قتلى من المدنيين.

واصطحب مسؤولون صباح يوم الاحد صحفيين الى منطقة سكنية بحي سوق الجمعة حيث شاهد الصحفيون عدة جثث تستخرج من تحت انقاض بناية دمرت.

وفي وقت لاحق شاهد الصحفيون في مستشفى جثث طفلين وثلاثة بالغين قال المسؤولون انهم من قتلى الغارة الجوية.

وقال وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي ان غارة حلف شمال الاطلسي كانت محاولة يائسة لتحطيم الروح المعنوية لسكان طرابلس والسماح لاعداد صغيرة من "الارهابيين" باثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المدينة التي تنعم بالسلام.

وذكر مسؤولون ليبيون في وقت سابق ان عدد قتلى الغارة سبعة الا ان العبيدي قال ان القتلى تسعة والجرحى 18.

رئيس الانتقالي الى بكين

اعلنت بكين يوم الاثنين ان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يقود الحرب للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي سيزور الصين في خطوة اخرى في جهود الصين لتعزيز علاقاتها مع قوات المعارضة في ليبيا.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان من جملة واحدة على موقعها على الانترنت (www.mfa.gov.cn) ان عبد الجليل سيزور الصين لمدة يومين ابتداء من يوم الثلاثاء.

ولم تنحاز الصين بشكل قاطع الى اي من الجانبين في الحرب بين قوات القذافي وجماعات المعارضة التي تطبق الان على العاصمة الليبية طرابلس وقالت ان اجتماعاتها في الاونة الاخيرة مع ممثلي الحكومة الليبية والمعارضة جزء من جهود لتشجيع وقف لاطلاق النار وانهاء الحرب من خلال التفاوض.

ولكن تودد الصين للمعارضين بمثل هذه الصراحة يمثل تعديلا في السياسة بالنسبة للصين التي على الرغم من انها لم تكن ابدا حليفا وثيقا للقذافي فانها تتفادي بشكل عام التدخل في الصراعات الداخلية للدول الاخرى.

واستضافت بكين هذا الشهر عبد العاطي العبيدي وزير الخارجية الليبي وقالت الصين ان بابها مفتوح امام المجلس الوطني الانتقالي الليبي .

وجاء نحو نصف واردات الصين من النفط الخام العام الماضي من الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث تتواجد الشركات الصينية بشكل كبير. وعبأت بكين سفن البحرية وطائرات مدنية لمساعدة عشرات الالاف من العمال الصينيين الفارين من ليبيا في وقت سابق من العام الجاري.