قال نشطاء معنيون بحقوق الانسان ان السلطات المغربية استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات الاثنين لفض احتجاج في سجن سلا شمال شرقي العاصمة الرباط، قام به سلفيون جهاديون صعدوا الى سطح مطالبين بالعفو او مراجعة قضاياهم.
وشارك نحو 324 شخصا في الاحتجاج في سجن الزاكي بسلا. وقال بنعثمان رضا وهو عضو لجنة تنسيق خاصة بالمحتجزين من الاسلاميين السابقين ان ما لا يقل عن 30 نزيلا اصيبوا احدهم سقط من السطح.
ومن بين شكاوى السجناء مزاعم تفصيلية تدعي تعرضهم للتعذيب ولمعاملة تعسفية. وتقول الحكومة انها تعامل المحتجزين بشكل يتفق اتفاقا تاما مع القانون.
وقال رضا "انهم يريدون ان تفي الحكومة بوعدها مراجعة المحاكمات او الافراج عنهم" مضيفا انه تحدث هاتفيا الى السجناء داخل السجن خلال اليوم.
وقال مسؤول امني رفيع ان التمرد تفجر داخل السجن عندما احتجز اعضاء من جماعة السلفية الجهادية يطالبون بالافراج عنهم او مراجعة قضاياهم خمسة من حراس السجن رهائن.
وقال ان ثمانية من ضباط الامن اصيبوا في التمرد الا انه لم يذكر اي ارقام عن السجناء سواء من اشترك منهم في التمرد او اصيب.
وقال المسؤول لرويترز ان الموقف في سجن الزاكي خرج عن السيطرة منذ فترة طويلة وان الاسلاميين يديرون المكان.
وفي سجن الزاكي ما لا يقل عن 324 شخصا متهمين بالانتماء الى جماعة اسلامية متشددة. واعتقل بعضهم عقب هجوم انتحاري في الدار البيضاء عام 2003 اودى بحياة 33 شخصا.
واعتقل اخرون بعد تفجير قنبلة في مقهى في مراكش يوم 28 ابريل نيسان قتل فيه 17 شخصا من بينهم ثمانية فرنسيين.
وقال محمد حقيقي رئيس جمعية الكرامة لحقوق الانسان لرويترز بشأن الوضع داخل السجن "السلطات تستخدم الغاز المسيل للدموع منذ اكثر من اربع ساعات."
ويشهد المغرب احتجاجات مناصرة للاصلاح ترتبط بانتفاضات "ربيع العرب" هذا العام.
وافرجت السلطات عن 92 سجينا سياسيا في ابريل نيسان بموجب عفو اصدره الملك محمد السادس في اعقاب احتجاجات مطالبة بالاصلاح الديمقراطي. واغلب من أفرج عنهم او خفضت احكامهم اعضاء بجماعة السلفية الجهادية.
وقال شاهد عيان من رويترز انه امكن سماع صوت اطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع في مجمع السجن وفاحت رائحة الغاز في الشارع وشوهد ما لا يقل عن 23 من عربات قوات الامن وشاحنة تحمل مدفع مياه خارج مجمع السجن.