المعارضة تتحدث عن اشتباكات بين قوات القذافي

تاريخ النشر: 13 مارس 2011 - 04:31 GMT
ثوار ليبيون عند نقطة تفتيش خارج اجدابيا
ثوار ليبيون عند نقطة تفتيش خارج اجدابيا

قال معارضون مسلحون ان الهجوم على مدينة مصراتة الخاضعة لسيطرة المعارضة تعطل يوم الاحد نتيجة اندلاع قتال جديد بين أعضاء من قوات الامن التابعة لمعمر القذافي لكن الحكومة نفت حدوث تمرد بين الجنود.
وقال سكان ان القتال اندلع يوم السبت بعد أن رفضت وحدات من القوة التي أرسلها الزعيم الليبي مهاجمة مصراتة ثالث اكبر مدينة في ليبيا والمكان الوحيد بغرب البلاد الذي مازال يتحدى حكم القذافي صراحة.
ولم يتسن التحقق من صحة الانباء بحدوث تمرد لان السلطات الليبية تمنع دخول الصحفيين للمدينة التي تقع على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة.
وقال محمد وهو من مقاتلي المعارضة المسلحة بالهاتف لرويترز يوم الاحد " منذ الصباح الباكر يقاتلون (قوات الامن) بعضهم البعض. نسمع صوت القتال."
وأضاف "هذا الانقسام بينهم جاءنا من عند الله. حين اعتقدنا أن النهاية قادمة حدث هذا. الان نحن ننتظر لنرى ما سيحدث."
وعندما سئل عن الانباء بشأن حدوث تمرد في مصراتة قال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة ان هذا ليس صحيحا ووصفه بأنه هراء.
وقال في تصريحات من طرابلس ان الجيش يحاصر وسط مصراتة وان قواته في المدينة. وأضاف ان زعماء القبائل يتفاوضون مع المسلحين لاقناعهم بالاستسلام.
وقال سكان في مصراتة انهم سمعوا دوي اطلاق نار كثيف من مطار عسكري الى الجنوب من البلدة تمركزت فيه القوات الموالية للقذافي. وأضافوا أنه لم تجر اشتباكات بين المعارضين وقوات الامن يوم الاحد.
وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة كان في المدينة "الوضع في وسط البلدة هاديء جدا. ليس هناك قتال الان. الناس في الشوارع لشراء ما يحتاجونه."
واستطرد قائلا "المشكلة على مشارف البلدة. هناك اطلاق نيران بين الكتائب."
وعلى الرغم من أن التقارير بحدوث تمرد في مصراتة غير مؤكدة فان ذلك يثير تساؤلات بشأن قدرة قوات الامن التابعة للقذافي على شن هجوم في شرق البلاد اكبر معقل للمعارضة المسلحة.
كان سكان قد قالوا ان القوة الرئيسية التي تستعد لمهاجمة مصراتة هي الكتيبة 32 التي يقودها خميس ابن القذافي. وقال محللون عسكريون انها القوة الافضل من حيث التسليح والتدريب المتاحة للزعيم الليبي.
وفقد القذافي الذي يحكم البلاد منذ أربعة عقود السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد الشهر الماضي في انتفاضة على حكمه استلهمت الانتفاضتين في مصر وتونس.
لكن في الاسابيع الماضية تحولت دفة القتال لصالح القذافي. وتمكنت قواته من طرد المقاتلين من الزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من طرابلس كما أجبرت أنصار المعارضة المسلحة على التقهقر في الشرق والانسحاب من مرفأ نفطي سيطرت عليه لفترة قصيرة في راس لانوف.