العاهل السعودي يصل إلى اميركا وسلطان يعود للبلاد لادارة شؤونها

تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2010 - 07:13 GMT
انباء عن صراعات داخل الاسرة الحاكمة على عرش البلاد
انباء عن صراعات داخل الاسرة الحاكمة على عرش البلاد

وصل العاهل السعودي الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين للعلاج بينما عاد ولي العهد الامير سلطان من الخارج على عجل لتولي ادارة شؤون الدولة.

وقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين أن العاهل السعودي، وصل إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية، وذلك من خلال صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

وقالت في تحديث لصفحتها إن العاهل السعودي وصل للعلاج ونتمنى له الشفاء العاجل."

وأكدت السعودية وصول العاهل السعودي إلى نيويورك، وقالت في خبر لها "وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مدينة نيويورك فجر اليوم حسب توقيت المملكة قادماً من الرياض."

وأشارت إلى أن عدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين كانوا في استقباله لدى وصوله إلى مطار جون إف كينيدي.

وتحرص السعودية على أن تظهر لحلفائها في واشنطن وغيرها أنها لن تتعرض لفراغ في السلطة مع مرض أبرز اعضاء الاسرة الحاكمة لكن السؤال بشأن هل سيتولى الحكم اصلاحي أم محافظ يظل مبعث قلق.

وطلب الملك عبد الله الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 86 أو 87 عاما من ولي العهد الامير سلطان العودة من المغرب لادارة شؤون البلاد في غيابه.

وتجاوز الملك عبد الله والامير سلطان كلاهما الثمانين من العمر وتتردد تكهنات باحتمال أن يتولى وزير الداخلية المحافظ الامير نايف الاصغر سنا نسبيا (76 عاما) ادارة شؤون المملكة في وقت ما في المستقبل القريب.

ويقول دبلوماسيون ان الامير سلطان الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع ويعاني مشاكل صحية كبيرة قيد نشاطه بدرجة كبيرة اثناء فترة النقاهة التي قضاها في المغرب.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الاثنين أن الملك عبدالله أناب قبيل مغادرته البلاد، ولي عهده، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، "لإدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة."

وعين الملك عبد الله أخيه غير الشقيق الامير نايف نائبا ثانيا لرئيس الوزراء في عام 2009 في خطوة يقول محللون انها تضمن قيادة البلاد في حالة تعرض الملك وولي العهد لمشاكل صحية خطيرة وتحسن فرص الامير نايف في تولى العرش ذات يوم.

وكان الملك عبدالله قد غادر العاصمة السعودية ظهر الاثنين متوجها إلى نيويورك بالولايات المتحدة، لإكمال الفحوصات الطبية ومتابعة العلاج إثر تعرضه لانزلاق غضروفي، وذلك بناءً على توصية الفريق الطبي.

وقالت شبكة CNN الاميركية نقلا عن مصدر سعودي بأن "الملك يعاني من تخثر للدم تجمع في ظهره،" ما أدى إلى الضغط على الأعصاب في تلك المنطقة، وأنه سيغادر للولايات المتحدة للمزيد من الفحوصات الطبية.

وأوضح المصدر أن العاهل السعودي سيتوجه إلى مستشفى بريسبيتاريين بولاية نيويورك، حيث يحتمل إجراء عملية جراحية لإزالة منطقة تخثر الدم التي تجمعت في ظهره.

وكانت الوكالة قد نقلت الأحد عن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة قوله: "أطمئن الجميع أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بصحة جيدة وهو في وضع مستقر ولله الحمد وتعودنا منه كذلك نهج الشفافية الذي أكده حفظه الله لنا وللجميع."

ويقول دبلوماسيون في الرياض ان الحكومات الغربية التي تشعر بالقلق بخصوص مصير الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي دفع بها الملك عبد الله قدما تتحفظ على صعود الامير نايف للحكم اذ انه يعتبر محافظا على المستوى الديني والاجتماعي.

وينظر الي الامير نايف على أنه من المقربين من المؤسسة الدينية السعودية التي تحملها واشنطن المسؤولية عن تشجيع أفكار تروج للتعصب والتطرف.