الصليب الاحمر يخشى تفاقم الوضع الانساني في ليبيا

تاريخ النشر: 05 يوليو 2011 - 09:31 GMT
ارشيف/احد الجرحى يجري نقله الى مستشفى في مصراتة
ارشيف/احد الجرحى يجري نقله الى مستشفى في مصراتة

قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الثلاثاء ان الرعاية الصحية وامدادات الغذاء تتدهور في ليبيا لكن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي تمكنت من الاستمرار في دفع الرواتب ودعم الغذاء في المناطق التي تسيطر عليها.
وعبرت اللجنة عن قلقها بخصوص امكان تدهور الوضع الانساني اذا اندلع قتال في العاصمة طرابلس.
وقال بول كاستيلا رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في طرابلس في افادة صحفية "بصراحة نحن اليوم في موقف تشعر فيه اللجنة الدولية للصليب الاحمر بقلق بالغ بشأن الوضع الذي يتغير بسرعة وقد يصبح أعنف مما هو اليوم."
واضاف "نحن نستعد للاستجابة للحاجات العاجلة اذا اندلع القتال لاننا نرى خطوط الجبهات تتحرك باستمرار والقتال مستمر."
وقال كاستيلا ان خطوط الجبهة المتغيرة قرب مصراتة ومنطقة جبل نفوسة جنوب غربي طرابلس أجبرت المزيد من الاسر على الفرار من منازلهم. واضاف "لانعتقد ان خطوط جبهات القتال ستستقر قريبا بأي حال."
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان انها تساعد المستشفيات على علاج جرحى جبهات القتال في منطقة جبل نفوسة ونقلت امدادات من المواد الجراحية وغيرها من المواد الطبية الى مصراتة.
وقال برنامج الغذاء العالمي يوم الثلاثاء ان موظفي الاغاثة التابعين للامم المتحدة الذين وصلوا الى أربع بلدات في منطقة جبل نفوسة وجدوا ان الناس يحتاجون للغذاء وباعوا معظم ماشيتهم.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهي مؤسسة الاغاثة الوحيدة التي تستطيع الوصول فعليا الى كل أنحاء ليبيا ان قطاع الصحة يمثل أولوية بالنسبة له. كما زار موظفو اللجنة نحو ألف شخص اعتقلتهم القوات الحكومية وقوات المعارضة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.
وقال كاستيلا ان الحصبة تجتاح سبها في الجنوب وانها انتشرت حتى تشاد عبر البدو. وقال ان الادوية الضرورية واللقاحات وغيرها من المواد الطارئة قليلة في سبها ومنطقة مرزق.
وأضاف "لا سبيل امام السلطات الليبية لايقاف هذا الوباء. لم تصبح بعد مأساة ولكنها قد تصبح كذلك."
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة ان النظام الخاص بتوفير الادوية الحيوية والامصال في ليبيا انهار حيث تتناقص الامدادات على الجانبين.
وقال طارق جساريفيتش المتحدث باسم المنظمة للصحفيين "نواجه الان نقصا (في امدادات الادوية) لكننا سنصل قريبا الى مرحلة لن يتوافر فيها مزيد من الادوية والامصال."
وحسب كاستيلا فان مخاطر الوقوع في ازمة غذاء لا تزال قائمة في أغلب المناطق.
ومضى يقول "لم نحدد ازمة غذائية في مناطق تسيطر عليها الحكومة...تحصل كل اسرة على اعانات غذاء شهرية لها اهمية كبيرة.
وأضاف قائلا "لا تزال الحكومة تدفع اجور موظفيها بمن فيهم الذين تعرضوا للتشرد وذلك من خلال النظام المصرفي."
وتابع "لذا فانه حتى لو فقد الناس وظائفهم فانهم سيواصلون الحصول على رواتبهم كما فهمت وهذا نوع من المساعدة التي يتلقونها بالاضافة الى ذلك فان نظام معاشات التقاعد مازال يعمل."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن