اعتبر متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان إن جنودا سودانيين شماليين قاموا باطلاق نار عشوائي مساء الاثنين الماضي في محاولة لاثارة اشتباكات في مدينة ابيي الغنية بالنفط.
واضاف كول دييم كول ان أربعة جنود دخلوا إلى سوق المدينة واطلقوا النار عشوائيا وجرحوا احد الباعة. وقال كول لاذاعة "بي بي سي" البريطانية إن ذلك ذريعة لبدء المشاكل بعد فشل المباحثات التي رعتها الامم المتحدة بشأن الاستفتاء في ابيي.
ووكان من المقرر أن يصوت سكان أبيي في شهر يناير/كانون الاول القادم بشأن تبعية المنطقة إلى الشمال او إلى الجنوب، على أن يتم استفتاء أبيي في اليوم نفسه الذي يتم فيه الاستفتاء في جنوب السودان والذي سيقرر عبره مصيره: في الانفصال أو البقاء مرتبطا بالشمال.
ويعد كلا الاستفتائين جزءا من اتفاقية السلام الشامل عام 2005 التي أنهت أكثر من عقدين من الحرب والنزاع بين شمال السودان وجنوبه وقضى فيها أكثر من مليون ونصف من الضحايا.
وتنتشر في منطقة أبيي وحدات من الجيش السوداني وجنود الحركة الشعبية، حيث مازال النزاع مستمرا بين الجانبين حول من يحق لهم المشاركة في الاستفتاء فضلا عن ترسيم الحدود.
وقال الليفتنانت جنرال كول إن الجنود السودانيين الشماليين في ثكنات مدينة أبيي استجابوا لاطلاق النار في السوق باطلاق النار في الهواء من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الثانية من صباح الثلاثاء.
وأوضح المتحدث باسم الحركة الشعبية أن اطلاق النار توقف فقط بعد تدخل قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.