دعت قطر إلى معالجة الأزمة في سوريا بـ"الحوار البناء"، واملت أن يتم ذلك "في الاطار السوري وفي أسرع وقت".
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك ليل الأربعاء مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف ردا على سؤال حول القيام بتحرك عربي لوضع حد لما يجري في سوريا، "قطر لديها علاقات مميزة مع سوريا ونحن نتالم لما يجري في سوريا ونامل ان العقل والحكمة هي التي تسود في حل هذا الموضوع بشكل عاجل".
ودعا إلى اعتماد "الحوار البناء للوصول إلى نتيجة تلبي طموحات الشعب السوري وتلبي الاستقرار في سوريا الشقيقة"، واضاف "نامل ان يحل (الامر) في البيت السوري وفي الأطار السوري وفي أسرع وقت". وبدأت الضغوط تزداد على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه استقالات جماعية من الحزب الحاكم بعد ان دعته المعارضة الى القيام بتحول ديموقراطي حقيقي في البلاد او مواجهة "ثورة شعبية" تطيح به.
وبالنسبة لقناة الجزيرة الذراع الاعلامية لدولة قطر فقد اعلنت إنها ستعلق بعض عملياتها في سوريا
وادعت لجنة حماية الصحافيين إنها نتيجة للقيود والهجمات على أطقمها. وقال متحدث باسم القناة لـ"رويترز" إن العمليات التي ستعلق تخص الخدمة العربية للقناة.
وذكرت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا أن الجزيرة أبلغتها أن دمشق ضغطت بشكل متواصل على موظفيها في سوريا للاستقالة من القناة.
وقالت لجنة حماية الصحافيين في بيان أيضا إن "السلطات السورية منعت مراسلي القناة من دخول مدينة درعا التي انطلقت منها انتفاضة سورية تطالب بالحريات السياسية في منتصف اذار (مارس)". وقامت قناة "الجزيرة" بدور رئيسي في تغطية انتفاضتي تونس ومصر اللتين أطاحتا برئيسي البلدين الا ان تغطيتها متاخرة جدا في سورية
وذكرت لجنة حماية الصحافيين في البيان أن السلطات السورية طلبت أيضا من طاقم "الجزيرة" الذي يتخذ من سوريا مقرا "عدم الاتصال بمقر القناة في الدوحة وعدم الظهور على الهواء لتغطية أخبار من المكتب حتى ولو بالهاتف".
وتابعت أنه خلال الأيام الثلاث الماضية قذف مجهولون مكتب "الجزيرة" في دمشق بالبيض والحجارة، كما يواصل رجال بالزي المدني مضايقة العاملين في المكتب وترويعهم منذ ذلك الحين.
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في لجنة حماية الصحافيين محمد عبد الدايم: "تعتقد سوريا أن من خلال مضايقة الصحافيين وطردهم واعتقالهم سيكون بإمكانها منع العالم من رؤية الاضطرابات المدنية التي تشهدها البلاد".
وتابع: "هذه الاستراتيجية أثبتت فشلها بالفعل في مصر وتونس واليمن. على الحكومة في دمشق أن تتوقف على الفور عن مضايقة وتهديد كل الصحفيين وإتاحة الفرصة لهم للعمل بحرية".
يشار الى ان التغطية متواصلة في اليمن وليبيا ومصر وتونس وفلسطين رغم التهديدات التي وصلت القناة