نظم محتجون في البحرين يطالبون باصلاحات ديمقراطية في الدولة الخليجية تظاهرة امام مبنى البرلمان يوم الاثنين وطالبوا باستقالة جميع اعضاء المجلس احتجاجا على سقوط قتلى من المحتجين.
وقتل سبعة اشخاص واصيب مئات في احتجاجات نظمها في وقت سابق من الشهر الحالي مواطنون من الاغلبية الشيعية يشكون من قمع الصفوة السنية الحاكمة.
وقال ميرزا الشهابي وكان بين 500 محتج خارج المبنى الواقع بوسط المنامة "جئنا الى هذا البرلمان لنقول انكم تمثلون الشعب وتمثلوننا- تبنوا موقفا شريفا بشأن القتلى الذين سقطوا على ايدي الجيش."
ورفعوا لافتات تشكوا من تعيين اجانب من السنة في الجيش والشرطة وقالوا انهم يمنحون الجنسية ويتمتعون بالكثير من المزايا.
ويقول الشيعة ان الحكومة تحرمهم من الوظائف والرعاية الصحية وفرص اخرى وتنفي الحكومة هذا الاتهام. كما يذكرون ان السلطات التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع السعودية قامت بتوطين سنة من دول عربية اخرى وباكستان في محاولة لزيادة عدد السنة على الشيعة.
وقالت ام جاسر "يوجد يمنيون وباكستانيون في قوة الشرطة بينما لا يجد ابناؤنا وظائف. ينبغي ان يستقيل جميع اعضاء البرلمان لانهم لم يفعلوا شيئا في هذا الصدد."
ويقول محتجون انه جرى توظيف عدد كبير من الاردنيين ايضا.
واستقال جميع اعضاء جميعة الوفاق الوطني الاسلامية من البرلمان عقب سقوط قتلى في دوار (ساحة) اللؤلؤة القريبة حيث يخيم المحتجون للضغط من اجل تنفيذ مطالبهم بالاصلاح. ولا يملك البرلمان سلطات تذكر كما ان الملك يعين الحكومة ومعظم الوزراء من الاسرة الحاكمة.
وتحت ضغط من حلفائهم الغربيين تعهد حكام البحرين بالسماح باحتجاجات سلمية وعرضوا الحوار كما افرجوا عن اكثر من 300 شخص احتجزوا منذ حملة لقمع اضطرابات شيعية في العام الماضي واجرى الملك الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة تعديلا وزاريا يوم السبت وعين اربعة وزراء جدد
قال ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة اليوم ان الاجراءات والخطوات التي اتخذت في الايام الماضية للتهدئة حققت هدوءا نسبيا ومن الممكن ان يعود بالحياة في المملكة الى وضعها الطبيعي تمهيدا لبدء الحوار الوطني.
واضاف الامير سلمان في تصريح له بثته وكالة الانباء البحرينية هنا ان الهدوء الذي تحقق سيمهد لبدء الحوار الوطني وبلورة الرؤى والتصورات من اجل النجاح والوصول الى تحقيق الهدف المنشود الذي اراده عاهل المملكة.
واكد سعيه لانجاح الحوار الوطني واستكمال مسيرة الاصلاح الشامل بمشاركة كافة الاطراف التي تبتغي الاصلاح وتعمل على انجازه ليكون مثمرا وبناء وسترسل بهذا الخصوص رسائل للمعنيين كي يقوموا باعداد وتحضير رؤياتهم ليضعوها على طاولة الحوار لضمان اكبر قدر من النجاح.
واوضح انه "رغم هذا الهدوء فان هناك بعضا ممن لا يريد الاصلاح ويعمل على تعطيله وبشتى السبل غير المقبولة ولقد بدأ هذا التعطيل يلحق الضرر بمصالح المواطنين في مملكة البحرين عن طريق الاضرار بشؤونهم الاقتصادية والمعيشية وتعطيل الحياة في عدة مناطق مما الحق الاذى بمؤسسات القطاع الأهلي ومختلف القطاعات المصرفية والمالية والاقتصادية".
وتابع "لقد لاحظنا ان ذلك يعمل على تعطيل الحوار ولذا فان الواجب الوطني والمهمة التي كلفني بها جلالته يحتمان علي التوجه للجميع بلفت الانتباه الى ضرورة البدء الفوري بالحوار الوطني الشامل ووقف الحاق الأذى بمصالح الجميع".