قال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في بيان مشترك الخميس إنهما سوف يحميان حقوق جميع الأديان، بما في ذلك الإسلام خلال محاولاتهما مكافحة الإرهاب الدولي.
ويقول المسلمون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إنهم مستهدفون على نحو ظالم وإنه يتم تصوير الإسلام على أنه دين شرير كجزء من حملة الغرب ضد الجماعات العنيفة مثل القاعدة.
وقال البيان إن الطرفين مصممان على تعزيز خلق بيئات يتم فيها التمتع بحريات العقيدة والتعبير وكذا الجهود الدولية لدعم الحوار وتوسيع نطاق التفاهم بين الحضارات.
وصرح وزير الداخلية الأسباني ألفريدو بيريز روبالكابا، بعد محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، بأن هذا الإعلان يبعث برسالة إلى العالم بصفة عامة والدول الإسلامية بصفة خاصة مفادها أننا سوف ندافع ونحمي قيمنا.. وأننا سوف نظل متسامحين مع الديانات والعقائد والثقافات الأخرى.
وأعطى الاجتماع موافقة الاتحاد الأوروبي النهائية على الإعلان. وترأس روبالكابا الاجتماع نظرا لتولي أسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية.
ويحاول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تحسين علاقاتهما مع المجتمعات الإسلامية كجزء من جهود أوسع نطاقا للحد من التطرف وتجنيد الإرهابيين في بلديهما.
وقال الإعلان: يتمثل مبدأ أساسي في نهجنا للتصدي للإرهاب في حماية ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.. إننا نؤكد مجددا التزامنا بحظر التعذيب والمعاملة الوحشية وغير الإنسانية والمهينة أو العقاب.
ومع ذلك، شدد الإعلان على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لهما الحق في محاكمة مواطنيهما المتهمين بإساءة معاملة السجناء بصرف النظر عن المكان الذي تحدث فيه الانتهاكات المزعومة.
وأضاف الإعلان: لتجنب عدم العقاب في مكافحة الإرهاب، تتحمل الدولة التي يزعم أن أفرادها ارتكبوا انتهاكات تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب في مرحلة التحقيق وبحث المحاكمة الجنائية لمثل هذا السلوك.
ومن غير المحتمل أن يكون لذلك تأثير على مواطني دول مثل العراق، حيث طالبت محاكم محلية، دون جدوى، بحق محاكمة الجنود الأميركيين المتهمين بممارسة التعذيب.
واعتبر روبالكابا أن الإعلان يبعث برسالة جيدة للغاية للمواطنين الأوروبيين وبصفة خاصة أولئك الذين يفكرون في عمل ما لا يتعين عليهم أن يفعلوه، آلا وهو ارتكاب أعمال عنف.