عززت أجهزة الأمن اليمنية تواجدها في صنعاء ومدينة عدن كبرى مدن الجنوب واستنفرت قواتها في الساحات العامة والميادين تحسبا لتظاهرة (يوم الغضب) الثلاثاء التي دعا اليها (اللقاء المشترك) المعارض للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.وتوافد على صنعاء منذ ليل الاثنين الثلاثاء الآلاف من عناصر القبائل من المناطق المحيطة بالعاصمة وبعض المحافظات الأخرى كالحديدة والمحويت لمناصرة "المشترك" في تظاهرة الثلاثاء بساحة التغيير بجامعة صنعاء.
وذكرت بيانات المعارضة أن الأمن منع دخول أعداد أخرى من مناصريها من باقي المحافظات.
وحشد المؤتمر الشعبي العام الحاكم عشرات الآلاف من مناصريه في ميدان التحرير بوسط صنعاء لتنظيم تظاهرة مضادة تنطلق من الميدان صوب القصر الرئاسي .
وأقام الحزب الحاكم مهرجانا حاشدا بميدان التحرير دعا فيه المعارضة إلى الحوار والابتعاد عن الفوضى والتخريب.
ودعا نشطاء الحزب الحاكم المعارضة إلى "تحكيم العقل وعدم الانجرار باليمن الى منزلق التقسيم" والاستجابة إلى مبادرة صالح الى الحوار بين القوى السياسية .وقال أحدهم مخاطبا المعارضة "إما صناديق الاقتراع بيننا وبينهم أو البنادق".
وأغلقت المحال التجارية في صنعاء أبوابها، وسحبت بعض معارض بيع السيارات سياراتها، تحسبا لاندلاع أعمال عنف قد تصاحب التظاهرة.
واعتقلت قوات الأمن في عدن مساء الاثنين قياديين من (الحراك الجنوبي) عشية التحضير لتظاهرات الثلاثاء احتجاجا على استخدام قوات الأمن العنف ضد المتظاهرين في تلك المدينة التي سجلت أعلى نسبة قتلى بين المحتجين (21 قتيلا).
وقال مصدر في الحراك الجنوبي ليونايتد برس انترناشونال ان قوات الأمن اعتقلت كلا من فهمي الصهيبي ومطيع أحمد وأغلقت مداخل عدن ومنعت القادمين من الدخول تحسبا لوصول متظاهرين من المحافظات الجنوبية.
وكان صالح شكل مساء الاثنين لجنة برئاسة وزير الدولة عبد القادر هلال للتحقيق في أحداث العنف بعدن.
ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبد المجيد الزنداني "لا شرعية لحاكم لا يرتضيه شعبه، وان الشعب هو صاحب الحق في اختيار حكامه ونوابه".
ودعا الزنداني جنود الأمن إلى عدم الاعتداء على المعتصمين سلميا وقال "لا طاعة لمن يأمر بالقتل والقمع".
ويشار إلى أن المعارضة رفضت الاثنين دعوة صالح إلى المشاركة في حكومة وحدة وطنية.