استراليا تطالب مجلس الامن باحالة الاسد لمحكمة الجنايات الدولية

تاريخ النشر: 01 يونيو 2011 - 08:34 GMT
طفلان يقبلان صورة للاسد خلال تظاهرة مؤيدة له في بيروت
طفلان يقبلان صورة للاسد خلال تظاهرة مؤيدة له في بيروت

طالبت استراليا الاربعاء، مجلس الامن باحالة الرئيس السوري بشار الاسد الى محكمة الجنايات الدولية، على خلفية حملة القمع الدامية التي يشنها نظامه ضد المحتجين الذين يطالبون بالديمقراطية.

ونقلت صحيفة "سيدني مورننغ" عن وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود قوله في خطاب اعلن خلاله عن توسيع العقوبات ضد الاسد "اعتقد انه حان الوقت الان لان يقوم مجلس الامن بدراسة تحويل الرئيس الاسد الى محكمة الجنايات الدولية".

وتسعى دول غربية لاصدار قرار من مجلس الامن لادانة الحملة العنيفة في سوريا لكن روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) عبرتا عن تحفظات على مشروع القرار.

وقال جيانج يو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في افادة صحفية "الحكومة الصينية تساند جهود سوريا لحماية سيادتها واستقرارها ونأمل ان يعود الاستقرار والامن في سوريا في أقرب وقت ممكن."

واضاف قوله "في الظروف الحالية نعتقد ان تبني قرار بمجلس الامن التابع للامم المتحدة لن يفيد في تخفيف التوترات وعودة الاستقرار في سوريا.

ومن جانبها، فقد صعدت الولايات المتحدة الثلاثاء من حدة انتقاداتها للنظام السوري.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في تعليق لها على الانباء عن تعذيب صبي سوري عمره 13 عاما، ان هذه الحادثة دليلا لى أن الحكومة السورية لا تهتم على الاطلاق بالانصات لشعبها.

وقالت كلينتون ايضا للصحفيين انه يوما بعد يوم يصبح موقف الحكومة السورية أقل قابلية للاستمرار.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين أن الفيديو الذي نشر على الانترنت وأظهر الصبي حمزة الخطيب اعتقل في احتجاج يوم 29 من ابريل نيسان قالت انه تعرض للتعذيب والتشويه وقتل قبل اعادة جثته الى أسرته.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي عقدته مع وزير خارجية كولومبيا "اني اعتقد أن ما يرمز اليه ذلك في نظر كثير من السوريين هو الانهيار التام لاي جهد من جانب الحكومة السورية للعمل مع شعبها والاصغاء اليه."

وأضافت قولها "لا يسعني الا الامل ألا يكون هذا الصبي قد مات سدى وأن تكف الحكومة السورية عن الوحشية وتبدأ الانتقال الى الديمقراطية الحقة."

وقالت كلينتون "الرئيس الاسد ... لم يأمر بانهاء العنف في حق شعبه ولم يشارك جديا في اي نوع من جهود الاصلاح."

ومضت تقول "انه مع مرور كل يوم يصبح موقف الحكومة السورية أقل قابلة للاستمرار ومطالب الشعب السوري من أجل التغيير أشد قوة."

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء وصفت وزارة الخارجية الامريكية أنباء تعرض الصبي السوري للتعذيب بأنها مروعة ومفزعة وقالت انه أحدث انتهاك لحقوق الانسان على يد قوات الرئيس بشار الاسد.

وهون مارك تونر المتحدث باسم الوزارة كذلك من شأن عفو عام اصدره الرئيس السوري بعد الاحتجاجات على حكمه المستمرة منذ عشرة اسابيع وقال ان وعود الاسد بالاصلاح كلها اقوال دون أفعال.

وقال تونر "نحن على دراية بتلك القصة وهي مروعة حقا" ووصفها بأنها "حالة أخرى من انتهاكات حقوق الانسان المستمرة التي شاهدناها على يد القوات السورية.

واستدرك بقوله "هذه الحالة بشكل خاص مفزعة ونعتقد أنه ينبغي محاسبة سوريا عليها وعلى غيرها من الانتهاكات."

وعندما سئل عن اعلان التلفزيون السوري أن الاسد أصدر عفوا عاما يشمل جميع الحركات السياسية بما فيها الاخوان المسلمين قال تونر "تحدث (الاسد) عن الاصلاح لكن لم نر شيئا يذكر فيما يتعلق بالافعال... ينبغي أن يتخذ خطوات ملموسة لا شعارات خطابية لمعالجة ما يحدث في البلاد."

وقال نشطاء ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا الثلاثاء حينما قصفت دبابات بلدة الرستن بوسط سوريا واجتاحت قوات امنية الحراك في جنوب سهل حوران الذي اندلعت فيه الانتفاضة أول مرة في منتصف مارس اذار.

وقالت وكالة الانباء السورية ان جنديين قتلا في عملية استهدفت اعتقال "جماعات ارهابية مسلحة" في الرستن. ونقلت عن مصدر عسكري قوله ان الجيش وقوات الامن استولت على اسلحة وذخائر في الرستن وأوقعت "عدد من الارهابيين المسلحين" بين قتيل وجريح.

ودعا صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سوريا يوم الثلاثاء للتحقيق في تقارير عن "أعمال مروعة" ضد أطفال احتجزوا خلال موجة الاضطرابات الحالية في البلاد. وجاءت الدعوة بعد أن أوردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يوم الاثنين عن شريط مصور بث على الانترنت وظهر فيه صبي عمره 13 عاما اعتقل خلال احتجاج يوم 29 من ابريل نيسان وقالت انه عذب وشوه وقتل قبل أن تعاد جثته الى أسرته.

وقال التلفزيون السوري يوم الثلاثاء ان وزير الداخلية محمد الشعار بدأ تحقيقا بشأن قتل الطفل حمزة الخطيب الذي قال نشطاء انه مات بعد ان تعرض للتعذيب في الحبس.