إحسان أوغلو يقترح على بكين مأسسة العلاقة مع (المؤتمر الإسلامي)

تاريخ النشر: 17 يونيو 2010 - 10:43 GMT
بانجوو وإحسان أوغلى في مجلس الشعب الصيني
بانجوو وإحسان أوغلى في مجلس الشعب الصيني

طرح أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عدة خيارات على الجانب الصيني بغية مأسسة العلاقة بين الجانبين. وأكدت مصادر بالمنظمة اليوم الخميس 17 يونيو، أن إحسان أوغلى يسعى من خلال الزيارة الأولى لأمين عام منظمة مؤتمر إسلامي إلى الصين إلى تعزيز شبكة العلاقات الدولية بين المنظمة والقوى الكبرى، بالإضافة إلى تقوية التنسيق والتعاون في مناطق آسيا الوسطى والشرق الأقصى.

وكان إحسان أوغلو قد بدأ زيارته بلقاء رئيس البرلمان الصيني، وو بانجوو، الخميس، حيث قدم له صورة مفصلة عن موقف المنظمة تجاه الأقليات المسلمة في الصين والدول غير الأعضاء في المنظمة.

من جانبه، أكد بانجوو حرص الصين على زيادة معدلات التنمية في غرب الصين، وبخاصة إقليم شينغيانغ إيغور الذي يعاني مشاكل اقتصادية، وشهد في 5 يوليو الماضي اضطرابات واشتباكات بين أقلية الإيغور المسلمة، والهان الصينيين.

وقال بانجوو (رئيس اللجنة الدائمة بمجلس الشعب الصيني) خلال اللقاء إن الحكومة المركزية تسعى إلى زيادة حجم الاستثمارات في مناطق غرب الصين لتصل إلى 2,81 تريليون يوان صيني، من أجل سد الفجوة الحاصلة في معدلات التنمية بين شقي الصين، فضلا عن تعزيز برامج التعليم، وخلق فرص عمل للحد من البطالة التي تعاني منها المقاطعات الغربية. وأضاف بأن حكومة بلاده تسعى إلى مساواة معدلات التنمية بين شرق وغرب الصين بحلول عام 2015.

وأعرب بانجوو، عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به منظمة المؤتمر الإسلامي، لافتا إلى أنها وباعتبارها ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة لها تأثير كبير في العالم من خلال جهودها التي تعمل على الحفاظ على مصالح العالم الإسلامي.

وشدد بانجوو على حرص بلاده إقامة علاقات قوية ومتينة مع دول العالم الإسلامي لافتا إلى أن 55 دولة من بين 57 دولة عضو في المنظمة لديها سفارات في بكين. ونوه رئيس مجلس الشعب الوطني، (الرجل الثاني في القيادة الصينية) بأن 8 دول أعضاء في المنظمة لديها حدود مشتركة مع الصين.

من جهة ثانية، اقترح إحسان أوغلو على الجانب الصيني فتح قنوات رسمية بين المنظمة وحكومة جمهورية الصين الشعبية، بغية تعزيز التشاور السياسي الدولي بين الجانبين، لافتا إلى أن هناك العديد من الوسائل المتاحة لمأسسة هذه العلاقة وتقويتها بالصورة التي تصب بالنفع على دول العالم الإسلامي، والصين.

وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمرالإسلامي قد التقى زهاي جو، نائب وزير الخارجية الصيني، حيث بحث معه إطلاق برامج مشتركة في مجالات ثقافية عديدة.

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن أكاديمية العلوم السياسية الصينية كانت قد رفعت في وقت سابق إلى الحكومة الصينية، مقترحا بإيجاد صيغة لتمثيل الصين في المنظمة، وأضافت المصادر بأن الحكومة الصينية وفي زيارة سابقة لوفد المنظمة إلى بكين في يوليو 2009، كانت قد طرحت استفسارات حول شروط (عضوية مراقب) في المنظمة.

وأشارت المصادر إلى أن هناك وسائل عديدة لتدعيم أسس التشاور بين الجانبين تتمثل إما في حصول الصين على عضوية مراقب على غرار العضوية التي حصلت عليها روسيا الاتحادية في عام 2005، أو من خلال تعيين مبعوث خاص للصين لدى المنظمة كمبعوث الرئيس الأمريكي، أو عبر رفع مستوى ضابط الاتصال بين الطرفين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن