في السنوات الأخيرة، برزت علامة "شي إن- Shein” كواحدة من أكبر وأسرع شركات الأزياء نموًا على مستوى العالم. ومع ذلك، تواجه الشركة الأم بين الحين والآخر انتقادات متزايدة واتهامات صادمة كان آخرها استخدام مواد مسرطنة في منتجاتها مما أثار قلقًا واسعًا بين المستهلكين والمنظمات الصحية.
وعلى غرار اتهامها بالعبودية الحديثة، تواجه شركة الأزياء العملاقة اتهامات جدية بأن منتجاتها (قد) تسبب السرطان واضطرابات هرمونية وارتفاع الكوليسترول وتؤثر على مستوى الخصوبة والإنجاب.
حرصت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على نشر نتائج الفحوص التي أجراها باحثون من كوريا الجنوبية مفادها بأن الملابس والإكسسوارات التي تبيعها الشركة الصينية تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية السامة المرتبطة بالسرطان والعقم.وذكرت الصحية أن
الباحثون أجروا تحاليل أسبوعية لمنتجات شي إن، وأن نتائجها أبرزت وجود مستوى عالٍ جدًا من الفثلات، وهي مادة كيميائية تستخدم لتليين البلاستيك وتسبب اضطرابات هرومونية.
كما أفادت التحاليل بأن المواد الكيميائية في منتجات شي ان تعتبر أبدية بمعني أنها لا تتحلل بسهولة وتبقى في البيئة لفترة طويلة، قد تسبب مشكلة مستمرة لأجيال.
ونوّه التقرير إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في منتجان شي إن تستخدم لصنع منتجات مقاومة للالتصاق والماء والبقع، وقد تتسرب من المنتجات وتدخل إلى الجسم عن طريق البلع أو الاستنشاق أو حتى من خلال الجلد.
وذكر التقرير أن هذه المواد قد تؤثر على الخصوبة والإنجاب وعلى نمو الأطفال كما تضعف المناعة وترفع مستويات الكوليسترول وتزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.
شي إن شي إن ردت التحقق بأنها اجرت أكثر من 400 ألف اختبار للسلامة الكيميائية مع وكالات اختبار دولية خلال العام الماضي وأكدت أنها تأخذ سلامة المنتج على محمل الجد.
ردود الفعل العامة
أثارت هذه التقارير قلقًا كبيرًا بين المستهلكين حول العالم، خاصةً مع تزايد الوعي الصحي والبيئي. العديد من العملاء بدأوا في مراجعة خياراتهم وابتعدوا عن شراء منتجات "شي إن"، مطالبين بالمزيد من الشفافية والالتزام بمعايير السلامة.
شي إن
تعتبر "شي إن" واحدة من الشركات الرائدة في مجال الأزياء السريعة، حيث توفر ملابس وإكسسوارات بأسعار معقولة وتواكب أحدث صيحات الموضة.
