لا حديث على منصات التواصل الاجتماعي حول العالم سوى عن واقعة "اقتحام مطار محج قلعة" في داغستان، التابعة للاتحاد الروسي، من قِبل متظاهرين غاضبين يبحثون عن مسافرين قادمين من إسرائيل، وسط تساؤلات عن الجهة المسؤولة وراء هذا التحرك السريع والعفوي.
وفي الوقت الذي أبدى كثيرون إعجابهم بفعل المتظاهرين الداغستانيين، وفزعتهم لأهل غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم الصامت، تسائل كثيرون عن هوية الشخص أو الجهة التي أبلغتهم بقرب وصول طائرة قادمة من تل أبيب وعلى متنها ركاب إسرائيليين.
ووفقًا لما يتم تداولهم عبر منصات التواصل الاجتماعي في داغستان، فقد ذكر البعض أن المقاتل الصغير حسب الله ماجوميدوف، المُلقب بـ"حبيب الصغير"، يقف خلف هذا التحرك الشبابي السريع.

وذكر النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي أن حسب الله نشر عبر خاصية "القصص -Stories” على حسابه الرسمي في "إنستغرام" صورة تكشف موعد وصول طائرة قادمة من تل أبيب.
وأشار حسب الله إلى تاريخ وتوقيت وصول الطائرة، وكأنه أراد إيصال رسالة إلى الشعب الداغستاني بالقيام بفعل سريع والتوجه فورًا نحو المطار من أجل استقبال الإسرائيليين بالطريقة الصحيحة، ألا وهي بـ"الضرب".
ولم يكتفِ حسب الله ماجوميدوف بذلك، بل نشر صورة له وهو في طريقه إلى مطار محج قلعة، وكأنه أراد أن يخبر الجميع بأن الأمر "واقعي" وعلى الجميع التحرك نصرة لأهل غزة.

حسب الله ماجوميدوف في مطار داغستان
وبعد لحظات، نشر حسب الله بيانًا عبر حسابه في "إنستغرام" طلب فيه الشباب الغاضبين بـ"التأني" وعدم التسرع، وكأنه يشير إلى أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة.
وقال في بيانه: “لا ينكن ترتيب إجراءات غير مصرح بها ودعوة الناس إلى أعمال شعب، حتى وإن كانت دوافعك صحيحة، لا يسمح لك القانون بتحقيق فائدة صغيرة مع ضرر كبير، هناك بالفعل مشاكل كافية عنا ويمكن أن يؤدي أي حدث من خذا القبيل إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها تمامًا".
واختتم حسب الله بيانه بالقول: “اتقوا الله وكن حكيمًا".

وكانت السلطات في داغستان قد أعلنت توقيف 60 شخص لاقتحامهم مطار بحثًا عن "إسرائيليين"، فيما أصيب تسعة من عناصر الشرطة خلال محاولة الاقتحام.
اقتحام مطار في داغستان بحثًا عن إسرائيليين
أظهرت مقاطع فيديو اقتحام العشرات من شباب داغستان الغاضبين بوابات مطار محج قلعة مساء الأحد، 29 أكتوبر، بعد الإعلان عن وصول طائرة قادمة من تل أبيب وعلى متنها مستوطنين من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ودخل المتظاهرون مبنى الركاب ووصلوا إلى مدرج المطار واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثا عن مسافرين من تل أبيب احتجاجًا على مواصلة القصف العنيف على قطاع غزة واستهداف المدنيين، منذ السابع من أكتوبر.