ما حقيقة ضرب سيّاح عرب في تركيا؟

تاريخ النشر: 24 يونيو 2024 - 10:13 GMT
ضرب سياح عرب في تركيا
ضرب سياح عرب في تركيا

مع بدء فصل الصيف، عادت التوترات بين السياح العرب والأتراك إلى الواجهة مجددًا، بعد سلسلة من الحوادث والاشتباكات التي ألقت بظلالها على صورة الوجهة السياحية الأشهر لدى السائح العربي.

وفي ظل الحذر الشديد الذي أولاه السائح الخليجي أثناء تواجده على الأراضي التركية، تداول روّاد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة نشوب شجار عنيف بين مجموعة من السياح العرب وعدد من موظفي أحد المطاعم في مول أوف إسطنبول.

وبالبحث، تبين أن مقطع الفيديو المتداول قديم يعود إلى أغسطس 2023، لكنه عكس توترات عميقة تنطوي على عدة جوانب تتعلق بمخاطر السياحة إلى تركيا.

واتسمت المشاجرات بين السياح العرب والأتراك في الفترة الماضية بالعنف المفرط والتصعيد السريع، مما ينذر بتأثير سلبي على صناعة السياحة في تركيا. فالسياحة العربية، التي تشكل جزءاً كبيراً من السوق السياحي في تركيا، قد تتعرض لخطر جدي نتيجة لهذه الأحداث.

وانتهز عدد من النشطاء مقطع الفيديو من أجل الدعوة لمقاطعة السياحة في تركيا خوفًا على سلامة وأمن السائح العربي.

ضرب كويتي في طرابزون

واستذكر النشطاء حادثة الاعتداء على رجل كويتي في ولاية طرابزون التركية العام الماضي، وما سبقها من حوادث مماثلة، والتي سلطت الضوء على التأثيرات التي قد تلقي بظلالها على السياحة العربية في تركيا.

ورغم أن الحادثة التي ضجّت بها الأوساط التركية والعربية حُلّت بتدخل مسؤولين رسميين من الطرفين، مع إعلان ولاية طرابزون إلقاء القبض على المعتدي، بقيت التحذيرات قائمة وازدادت بكثرة خلال اليومين الماضيين، خاصة مع عطلة عيد الأضحى وبدء العطلة الصيفية.

وعلى الرغم من أن تركيا وجهة مفضلة للعديد من السياح العرب بفضل تنوعها الثقافي والطبيعي والترفيهي، إلا أنها المشاكل الأمنية والمشاجرات بين السياح تثير مخاوف حقيقية بشأن سلامة واستقرار السياح في هذه البلاد.

يذكر أن إيرادات السياحة في تركيا تغطي ما يقرب من نصف عجز الحساب الجاري لديها، ويوصف القطاع دائمًا على أنه "مصنع بلا مداخن"، في إشارة إلى الناتج الكبير الذي يغذي الخزينة وجيوب المواطنين وأصحاب المصالح.