نشرت الصفحة الرسمية لـ هيئة البث العام الإسرائيلية 'كان' في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، مقطع فيديو لأغنية يؤديها مجموعة من الأطفال والتي تضمنت احتفالًا ودعمًا واضحًا وصريحًا لحملة الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتضمنت الأغنية، التي جرى حذفها لاحقًا من حساب 'كان' الرسمي، عبارات تحريضية ضد الشعب الفلسطيني في مشهدٍ أثار غضب المتابعين الذين أبدوا اشمئزازهم من استخدام وجوه الأطفال "البريئة" من أجل الترويج للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
واعتبر المعلقون أن الأغنية، التي حملت اسم “أغنية الصداقة 2023”، تعكس وجه إسرائيل الحقيقي، وتفند البروبوغاندا الصهيونية التي تحاول وبشتى الطرق إثبات “حسن نيتها” وبأنها تطمح لـ"نشر السلام في العالم”.
متابعو الأحداث حرصوا على تداول الأغنية ونشرها عبر حسابتهم الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي حتى بعد حذفها من الحساب الرسمي لـ هيئة البث العام الإسرائيلية 'كان'.
ليس من الواضح سبب إزالة الهئية للفيديو، لكن من المحتمل أن يكون هناك شخص ما كان يشعر بالقلق من أن الفيديو قد تجعل الهئية متواطئة في الإبادة الجماعية.
"أغنية الصداقة 2023"
الأغنية من كلمات عوفر روزنباوم وشولاميت ستوليرو
المقطع الأول
ليلة خريفية تهطل على شاطئ غزة
الطائرات تقصف، دمار، دمار
انظروا إلى جيش الدفاع الإسرائيلي يعبر الخط
لإبادة حاملي الصليب المعقوف
في عام آخر لن يكون هناك شيء
وسنعود بسلامة إلى منازلنا
في غضون عام سنبيد الجميع
وبعد ذلك سنعود لحرث حقولنا
المقطع الثاني
لقد نفدت الكلمات الآن
وما زالت أرواحنا تصرخ
روحنا لا تغني فقط
واليوم تحارب أرواحنا أيضًا
شخص واحد
شعب إلى الأبد
لن نتوقف عن حماية بيوتنا
لن نصمت
سوف نظهر للعالم
كيف ندمر عدونا اليوم
شركة العلاقات العامة للتطهير العرقي

عوفر روزنباوم
تم نشر الفيديو من قبل "الجبهة المدنية - The Civil Front"، وهي منظمة يديرها عوفر روزنباوم تهدف إلى حشد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لدعم الحرب على غزة.
وفي عام 2020، كان روزنباوم مسؤولاً عن حملة لوحات إعلانية في تل أبيب تصور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وزعيم حماس إسماعيل هنية راكعين على الأرض معصوبي الأعين، تحت شعار “السلام لا يصنع إلا مع الأعداء المهزومين”.
كان عميل هذه الحملة هو مشروع النصر الإسرائيلي، وهو امتداد لمنتدى الشرق الأوسط، وهي المنظمة التي يديرها دانييل بايبس.
ويعمل مشروع النصر الإسرائيلي حالياً على الترويج للتطهير العرقي في قطاع غزة.