مهرجان البيرة يثير الجدل في المغرب .. هل يجري إلغاؤه؟

حظيت حملة إلكترونية دشنها ناشطون في المغرب للمطالبة بإلغاء مهرجان البيرة يحمل اسم "أكتوبر فيست"، على تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية.

وذكرت وسائل إعلام مغربية أن أكثر من 21 ألف شخص وقع على العريضة التي أطلقها منتدى تعزيز الهويّة (منتدى توطيد الهوية العربية)، للمطالبة التي بوقف تنظيم الحدث الذي وصوفه بـ"الشائن" لأنه يتعارض مع القوانين المغربية والشريعة الإسلامية والأعراف المغربية.

وفي الوقت الذي لم يصدر عن غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب أي بيان رسمي بهذا الشأن، إلا أن ناشطون أكدوا حذف كافة الإعلانات الترويجية للمهرجان على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها.

وحظي مهرجان تذوق البيرة "أكتوبر فيست" بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام المغربية التي استفادت من الحملة المضادة التي بدأتها العريضة من تغطية إعلامية مكثفة بهذا الشأن، إذ ظهر الصحفي المغربي الشهير رشيد نيني بشكل بارز بين العديد من الشخصيات العامة التي علقت على مقاطعة مهرجان تذوق البيرة .

لا لـ مهرجان البيرة

وعبر وسم #لا_لمهرجان_البيرة، وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي المهرجان بأنه "ضربة في القيم والمبادئ" مستنكرين السماح بتنظيم المهرجان، ومطالبين بإلغائه.

وتناقل النشطاء بيانات من الهيئة المغربية العليا للتخطيط (HCP) تكشف أن استهلاك المغرب السنوي للمشروبات الكحولية يقدر بنحو 400 مليون زجاجة بيرة، و38 مليون زجاجة نبيذ، ومليون زجاجة فودكا، و140 ألف زجاجة شمبانيا.

وكشفت البيانات أن استهلاك المغاربة للمشروبات الكحولية شهد نموًا سنويًا يتراوح بين 3 و 6٪ ، وهو "معدل مخيف" مقارنة بانخفاض استهلاك الكحول في أوروبا.
ويعد مهرجان تذوق البيرة  أو "أكتوبر فيست" أو "مهرجان أكتوبر للجعة"، من أكبر الاحتفالات الشعبية التي تحتضنها ولاية بافاريا الألمانية مند عام 1810، ويستقبل نحو 6 ملايين شخص من عشاق البيرة حول العالم، وفقًا لـ"وسائل إعلام ألمانية".