قادت الأحداث الأخيرة الجارية في الساحل السوري إلى تصدر اسم مقداد فتيحة أو "سفاح الساحل السوري" محركات البحث، نظرًا لارتباط اسمه بالعمليات العسكرية الدائرة بين السلطات الجديدة وبقايا نظام الأسد. فمن هو هذا الشخص وما علاقته بزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل شمال غرب سوريا؟
كان فتيحة ضابطًا عسكريًا في الجيش الموالي لبشار الأسد، يعمل على نشر مقاطع مصورة يوثق فيها المعارك الدائرة بين جيش النظام وقوات المعارضة آنذاك. كما عُرف بممارساته الوحشية وجرائم التعذيب بالإضافة إلى مزاعم بتورطه في اتجار بالمخدرات والخطف.
وبعد سيطرة الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع على مقاليد الأمور، عاد فتيحة في شهر فبراير الماضي ليظهر معلنًا تشكيل ميليشيا "لواء درع الساحل"، الذي كوّنه من بقايا القوات الخاصة للجيش السوري المنحل، متوعدًا الإدارة السورية الجديدة بالاستهداف.
كما ادعى سيطرته على 90% من مناطق الساحل السوري، لكن القوات الأمنية عادت لتؤكد سيطرتها على مدينتي طرطوس واللاذقية، فيما لم يتم التأكد، على وجه اليقين، من مكان بث فتيحة لتسجيلاته.
مؤخرًا، ظهر فتيحة بمقطع فيديو يتعمد فيه بث الخطاب الطائفي ودعوة أبناء الطائفة العلوية بعدم التخلي عن سلاحهم.
وفي ذات الصدد، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر الأحد، أن ما يحدث في سورية حاليًا "تحديات متوقعة"، مشدّدًا على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
