من خطأ فني إلى تريند .. قصة عبارة "هزي دمشق"

تاريخ النشر: 24 أبريل 2024 - 06:56 GMT
عبارة هزي دمشق
عبارة هزي دمشق

عندما تتحول "عبارة خاطئة" إلى مادة دسمة للسخرية في منصات التواصل الاجتماعي، وتصبح "تريند" الجميع يتحدث عنها، يتجلى واقع تحول الفكرة البسيطة إلى قضية تتناولها العديد من الأطراف بشكل مختلف، وهذا ما حدث تمامًا بعبارة "هزي دمشق" التي كتبت عىلى مدخل أحد أنفاق العاصمة السورية قبل أيام.

تعود تفاصيل الحكاية إلى ما قبل أيام، حينما فوجئ أهالي العاصمة دمشق بعبارة "هزي دمشق" مكتوبة عند مدخل نفق مستشفى المواساة، الذي شهد منذ أشهر أعمال ترميم مكثفة.

وعلى الرغم من معرفة الجماهير السورية بأن العبارة المقصودة هي مطلع قصيدة "القصيدة الدمشقية" للشاعر نزار قباني، إلا أنهم لم يتمكنون منع أنفسهم من التهكم على المشهد، وتحويله إلى مادة للسخرية.

وفتحت عبارة "هزي دمشق" نقاشًا واسعًا بين الجماهير السورية التي أخذت الصورة إلى أبعد من كونه خطأ فني أو سقطة وأكدوا أهمية الحفاظ على التراث والثقافة، وربطوه بجانب الحس الوطني والانتماء المحلي.

وانطلقت ردود الأفعال المتباينة بين الساخرين، الذين استخدموا الموقف كمصدر للضحك والتهكم، وبين الناشطين الثقافيين والتاريخيين الذين أشاروا إلى أهمية الحفاظ على اللغة والتراث، وربما إلى عدم الاهتمام الكافي بالعناصر التراثية.

في المقابل، أكد آخرون أن الجملة صحيحة تمامًا، وأنها تقرأ بالطريقة السليمة على أنها ضمير منفصل كما هي القصيدة بالضبط، وأن طريقة الكتابة تعود لنوع الخط لا أكثر.

القصيدة الدمشقية

يذكر أن مطلع "القصيدة الدمشقية" للشاعر نزار قباني:
هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح    إني أحب... وبعـض الحـب ذباح
أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي    لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن