منتج فيلم "فتنة" يعتذر عن الإساءة للنبي محمد ويخصص حسابه لنصرة أهل غزة

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2023 - 09:36 GMT
بوستر فيلم فتنة - 2008
بوستر فيلم فتنة - 2008

عاد اسم السياسي والمنتج الهولندي الشهير أرنود فان دورن - Arnoud Van Doorn إلى الواجهة مجددًا بعد تداول مقطع فيديو سابق كان قد اعتذر فيه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتمويله وإنتاجه فيلم "فتنة" المسيء لمقامه الكريم.

وشوهد المنتج الهولندي أرنود فان دورن في الفيديو، الذي لم يتسن لموقع البوابة تحديد توقيت نشره، وهو يقف في المكان الذي شهد تصوير لقطاتٍ من الفيلم المسيء، مبديًا أسفه وندمه الشديد على تمويل هذا فيلم فتنة في عام 2008.

وبدأ دورن حديثه بالقول: "بسم الله الرحمن الرحيم.. في هذا المكان، تم إنتاج فيلم فتنة، وفي هذا المكان وتحت سقف هذه السماء وعلى مسمع العالم كله أعلنت توبتي لله سبحانه وتعالى وأقدم اعتذاري مرة أخرى للنبي محمد والى الأمة الإسلامية".

وتابع قائلًا: "اشهد الله سبحانه وتعالي والخلق كافة أن محمد هو خاتم الأنبياء، وأن رسول الله احب إلى من نفسي ومن أهلي ومن الأقربين مني، واني أتشرف اليوم بالمساهمة في إطلاق حملة عالمية كبرى وأحث الجميع على المشاركة بإطلاق بالونات في السماء مكتوب عليها بثلاث لغات (أحب محمد).

أرنود فان دورن يعلن دخوله الإسلام 

وكان السياسي والمنتج الهولندي الشهير أرنود فان دورن قد أعلن دخوله الإسلام في عام 2016، أي بعد 8 سنوات من إنتاج فيلم فتنة المسيء لمقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقرر إنتاج عمل سينمائي ضخم يشرح فيه عن أخلاق النبي محمد للغرب ولغير المسلمين.

فيلم فتنة 

  • فيلم سينمائي هولندي من إخراج وإنتاج السياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز قائد حزب من أجل الحرية.

  • تم إصداره بتاريخ 27 آذار 2008

تعمد الفيلم الإساءة للرسول محمد وللدين الإسلامي وربطه بالأحداث الدموية التي يشهدها العالم في تلك الفترة، وبأن التعاليم الإسلامية تدعو للعنف والقتل.

ويبدأ الفيلم بعرض صورة كاركاتورية للنبي محمد بشكلٍ مسيء جدًا قبل أن تظهر جملة تشير للآية 60 من سورة الأنفال: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"   مرتلة بصورة إمام صلاة الجماعة في مكة لتظهر بعدها صورة الطائرة التي تخترق أحد برجي مبنى التجارة العالمي في نيوريوك في الحادي عشر من أيلول 2001. 

ثم تبدأ صور التفجيرات وتتعالى أصوات الصراخ ليظهر صوت إمام يدعو على غير المسلمين بالموت، مع موسيقى تصاعدية ثم يظهر شيخ يصرخ شاتمًا اليهود وداعيًا لذبحهم في إحدى خطب الجمعة ليشهر سيفه، مهددًا بكلمات الله أكبر والمستمعون له يرددون الله أكبر.

ولاحقًا، يبدأ الفيلم الربط بين تصريحات لخطباء مسلمين حول حكمهم للعالم في المستقبل وجعل الإسلام هو البديل الوحيد وصورة محتملة في المستقبل لهولندا بوجود المسلمين.

مع مشاهد لمساجد في هولندا ورجال شرطة يدخلون مسجدًا للصلاة كصورة على غزو الإسلام لهولندا من خلال المسلمين المتواجدين في هذا البلد. وهذه هي رسالة صانع الفيلم الذي دأب على تكرارها.

المنتج الهولندي أرنود فان دورن يدعم غزة 

المنتج الهولندي أرنود فان دورن

أما في الآونة الأخيرة، لم ينفك السياسي والمنتج الهولندي الشهير أرنود فان دورن عن دعم الشعب الفلسطيني في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وخصص فان دورن حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ارتقت لإبادة جماعية وتطهير عرقي مارسه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.

وبنظرة سريعة على حساب فان دور في منصة "إكس"، نرى بأنه لم يتوقف ولو للحظة واحدة عن نشر تفاصيل العدوان الإسرائيلي الغاشم وعرض صور وأسماء الشهداء وذويهم واللحظات المؤلمة التي يعيشها أهل قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضي.

كما لم يتوقف السياسي الهولندي عن تفنيد البروبوغاندا الصهيونية، ونشر تغريدات بالأدلة والبراهين التي تفضح السردية الإسرائيلية حول كل مما يتعلق بعملية طوفان الأقصى وما تبعها من أحداث دموية متصاعدة على مدار الساعة.


 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن