في حادثة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، قررت فتاة تبلغ من العمر 37 عامًا مقاضاة والدها ومواجهته في المحاكم بعد أن رفض 11 عريسًا تقدموا لطلب يدها.
وبحسب مواقع إخبارية محلية، قرّرت الفتاة رفع دعوى قضائية ضدّ والدها لأنها لم تجد سببًا كافيًا لرفضه كل من تقدموا لها، وتقول إنها اتخذت قرارها بعد أن فهمت حقها في الزواج رغم تباطؤ وتلكؤ والدها ورفضه المستمر للعرسان.
مشيرةً إلى إنه يبحث عن أي عيب أو عذر للرفض.
وقالت:"أتمنى الزواج وأعيش حياتي وقررت توكيل محامية لرفع قضية عضل على أبي".
كما قدّمت محامية الفتاة أمام المحكمة اثباتات تفيد أنه صلاح أحد المتقدمين للشابة بحضور شاهدين ومزكين، وصدر حكم بنقل ولاية زواجها إلى محكمة الأحوال الشخصية بجدة وصادقت محكمة الاستئناف على الحكم.
عضل المرأة لغةً يعني منعها من أن تتزوج ظلمًا من باب التضييق عليها، أما شرعًا فهو منع الولي المرأة من أن تتزوج بالكفء من الرجال إن طلبت ذلك، ورغبت به ورغب بها.
العضل محرم في الشرع، قال تعالى: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، والأصل أن يراعي الولي مصلحة ابنته، فإن كان في الخاطب ما يسوء من أخلاقه أو سمعته، أو لخطأ ما في أهله وأسرته، فللأب أن يرفض الخاطب، ولكن إن ردّ الخاطب بلا سبب أو لسبب غير معتبر فإنه يعتبر عاضلًا بذلك.
لمزيد من اختيار المحرر: