لن يستضيف قصر باكنغهام زيارات رسمية خلال السنوات الثلاث المقبلة بسبب برنامج تجديد واسع النطاق بقيمة 369 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 464 مليون دولار أمريكي.
وفي آخر زيارة رسمية قبل تعليق هذا النوع من الاستقبالات حتى عام 2027، سيستقبل القصر الشهر المقبل أمير قطر ثم ستُنقل جميع الزيارات الرسمية الأخرى إلى قلعة وندسور طوال فترة أعمال الترميم، فيما نقل الملك تشارلز الثالث مكتبه الخاص من الجناح الشمالي إلى جناح بلجيكا في الطابق الأرضي بجانب الحديقة الغربية للقصر.

ويمثل هذا الإغلاق تغييرًا كبيرًا في ترتيبات الضيافة الملكية، إذ يخضع القصر لأكبر مشروع تجديد له منذ عقود.
وكانت أعمال التجديد في القصر قد بدأت في عام 2017 وركزت بشكل كبير على تغيير الكابلات والسباكة القديمة التي لم يتم تحديثها منذ الخمسينيات والتي كانت معرضة لخطر التسبب في "حريق أو فيضانات كارثية".
كما شملت الأعمال إزالة مادة الأسبستوس الخطرة وتنظيف الطوب بطرق حديثة، وقطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.


ويشارك في المشروع مجموعة من المتدربين من مختلف الأعمار، بما في ذلك خريجو المدارس ومغيرو المهن، لترميم هذا المبنى المصنف كمعلم تاريخي من الدرجة الأولى.
وفي تصريح لصحيفة "التايمز" البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: "هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها".
وكانت تجديدات الجناح الشرقي، التي بدأت في عام 2018، قد أنجزت في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك الشرفة الشهيرة المطلة على شارع المول.
ومن المتوقع أن يستمر برنامج الترميم الممول من المنحة السيادية حتى عام 2027، مع فترات توقف مؤقتة خلال موسم السياحة الصيفي.