احتفل البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وعائلته أمس بتقليد طريف تتبعه الولايات المتحدة منذ 1989 بمناسبة "عيد الشكر-Thanksgiving".
ويتمثل الاحتفال بقيام الرئيس الأميركي بـ"العفو" عن ديك رومي "رئاسي" ليلة عيد الشكر ويعتقه من الذبح أمام حشد كبير من الصحافيين والمصورين الذين يلتقطون صورة الديك الرومي الذي يبدو "سعيدًا" بنجاته، وينقل الديك المحظوظ بعد ذلك إلى المزرعة الرئاسية حيث يقضي ما تبقى من حياته.
30 years after the first presidential turkey pardon, President @realDonaldTrump and @FLOTUS carried on the tradition once again! pic.twitter.com/5Fxd3S6Sy4
— The White House (@WhiteHouse) November 26, 2019
هذا العام، منح "ترامب" الديك الرومي المدعو "باتير" (زبدة) عفوًا رئاسيًا بمناسبة الاحتفال بعيد الشكر الوطني.
وخلال مراسم العفو التي أقيمت في حديقة الورود بالبيت الأبيض، قال "ترامب" أمام الحضور مخاطبًا الديك المحظوظ: "باتير، أمنحك عفوًا تامًا وكاملًا".
وكان البيت الأبيض قد فتح يوم الاثنين الماضي التصويت أمام الجمهور الأمريكي من أجل اختيار اثنين من الديك الرومي الذي سيقوم "ترامب" بالعفو عنه هذا العام.
President @realDonaldTrump introduces "a pair of very handsome birds: Butter, and his alternate, Bread." ? ? pic.twitter.com/zQDt6ZajoU
— The White House (@WhiteHouse) November 26, 2019
ويبقى الطائران طوال الليل داخل أحد الفنادق الفاخرة في واشطنن حيث سمح لهما بالاستمتاع بأجمل الأشياء في الحياة، ويتم تعريفهما للشعب الأمريكي في مؤتمر صحفي أقيم أمس في فندق "ويلارد" للكشف عن اسمائهما: "زبدة وخبز".
Bread or Butter? Don't forget to cast your vote for National Thanksgiving Turkey by 11 a.m. ET! pic.twitter.com/Yj6xl9jNXb
— The White House (@WhiteHouse) November 26, 2019
ويحتفل بعيد الشكر في الولايات المتحدة في الخميس الأخير من شهر نوفمبر.
كما تحتفل كندا بعيد الشكر في الاثنين الثاني من شهر أكتوبر، وهو احتفال لشكر الله على حصاد العام ونعمه.
President @realDonaldTrump today carried on the time-honored presidential tradition of presenting—and for the past 30 years, pardoning—the National Thanksgiving Turkey! pic.twitter.com/g7u0sQELOY
— The White House (@WhiteHouse) November 27, 2019
ويعود تاريخ الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن الـ17 عندما بدأت هجرة الأوروبيين إلى القارة الأميركية هربًا من اضطهاد الكنيسة الإنكليزية لهم.
وتقول مراجع تاريخية إن عددًا كبيرًا من المهاجرين البريطانيين هربوا إلى هولندا ومن هناك إلى الساحل الأميركي مستعملين قاربًا خشبيًا اسمه Mayflower، وكانت رحلة طويلة وشاقة مات فيها كثير منهم بسبب التعب والجوع والمرض.
ووصلت الرحلة في النهاية إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساشوستس وكان ذلك في شهر تشرين الثاني من عام 1621.
غير أن وصولهم تزامن مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة علاوة على الثلوج التي أهلكت معظمهم بسبب جهلهم بطرق الصيد والزراعة، وقد تم إنقاذهم على يد اثنين من السكان الأصليين هما "ساموسيت" و"سكوانتو" اللذان شرعا في تعليم المهاجرين الجدد كيفية صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذرة.
وبعد فترة قرر المهاجرون الاحتفال بالنعمة التي منّ بها الله عليهم في بلادهم الجديدة ووجهوا الدعوة إلى الهنود للاحتفال بما أسموه حينذاك عيد الشكر وتناولوا فيه الديك الرومي في مأدبة مهيبة استغرقت الليل كله تبادلوا خلالها الأنخاب مع السكان الأصليين.
وهكذا تحول عيد الشكر إلى مناسبة سنوية للاحتفال بالنعم التي يتمتع بها الأميركيون.
لمزيد من اختيار المحرر: