في المشفى أم تحت القصف.. سبب وفاة والدة وائل الدحدوح

تاريخ النشر: 05 فبراير 2024 - 06:46 GMT
وفاة والدة وائل الدحدوح
وفاة والدة وائل الدحدوح

ما زالت الأحزان تتوالى على قلب مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، بوفاة والدته الأحد، 4 فبراير 2024، بعد أسابيع من استشهاد زوجته وابنيه وابنته وحفيدته في العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وجاء إعلان وفاة والدة الدحدوح من قبل بيان رسمي نشرته خلود، ابنة وائل، عبر خاصية القصص في حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام" جاء فيه: انتقلت إلى رحمة الله جدتي أم والدي.. نسألكم الدعاء لها بالرحمة، والدعاء لوالدي بالصبر والثبات إن شاء الله.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".

كما نعى الصحفي حمدان الدحدوح جدته الراحلة أم محمد، ونشر صورة لها عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" أرفقها بتعليق جاء فيه:"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي". بقلوب صابرة محتسبة تلقينا نبأ وفاة جدتي وحبييتي الحاجة ام محمد ولا نقول اللي ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون".

ونعى روّاد منصات التواصل الاجتماعي حول العالم والدة الدحدوح، سائلين الله أن يتغمد روحها الجنة وأن يلهم عائلتها الصبر والسلوان.

سبب وفاة والدة وائل الدحدوح 

وتساءل مراقبو الأحداث المؤلمة في فلسطين عما إذا كانت والدة وائل الدحدوح قد توفيت  في غارة جوية إسرائيلية أم أن وفاتها كانت طبيعية.

ووفقًا لمصادر وصفت بـ"المقربة"، فقد جاءت وفاة والدة الدحدوح، الحاجة أم محمد، طبيعية في أحد مستشفيات قطاع غزة، بعيدة عن ابنها الذي يواصل علاجه في قطر بعد استهدافه بشكلٍ متعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

جبل المحامل وائل الدحدوح 

وائل الدحدوح

جاءت وفاة والدة وائل الدحدوح بعد سلسلة من الآلام التي تعرض لها خلال الأشهر الأربعة الماضية، والتي بدأت في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر 2023، حين استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزله في غزة وتسببت باستشهاد زوجته وابنه محمود وابنته شام وحفيدته.

وبالرغم من الفجيعة وكسرة القلب، إلا أن الدحدوح، تمكن بشكل أسطوري من أن ينحي الحزن جانبا وأن يطلق مقولته التي جرى تداولها على نطاق واسع، وبلغات مختلفة، إذ قال من بين دموعه: «بينتقموا منا في الأولاد؟ معلش".

الصدمة التالية كانت في 15 ديسمبر 2023، حين استهدفه جيش الاحتلال الإسرائيلي هو وزميله المصور سامر أبو دقلة أثناء تغطيتهما لقصف إسرائيلي على أحد مراكز الإيواء في خان يونس، وتحديدًا في مدرسة حيفا.

وتسببت الغارة الإسرائيلية بإصابة الدحدوح بجروح عدة، بينما استشهد زميله الصحفي سامر أبو دقة متأثرًا بجراحه.

الصدمة الثالثة كانت في 7 يناير 2024، حين استهدف جيش الاحتلال سيارة كان يستقلها نجله الصحفي حمزة الدحدوح، وزميله الصحفي مصطفى ثريا، ما أسفر عن استشهادهما معا.

وفي 16 يناير 2024، بدأ الدحدوح رحلة العلاج من الإصابة التي لحقت به في غزة.