البوابة - شهدت منصات التواصل الاجتماعي نقاشًا حامي الوطيس بشأن الزيت المقدس الذي تم فيه مسح جسد الملك تشارلز الثالث خلال مراسم تتويجه في كنيسة وستمنستر آبي بلندن يوم أمس السبت.
وفي لحظةٍ لم يتم بثها على شاشات التلفزة، مسح رئيس أساقفة كانتربري نيافة المطران جاستن ويلبي جبهة ووجه وذقن وصدر ويدي الملك تشارلز بالزيت المقدس الذي تم إحضاره خصيصًا من مدينة القدس المحتلة بعد عصره في مدينة بيت لحم.

الزيت المقدس المستخدم في تتويج الملك تشارلز
وذكرت تقارير إخبارية أن زيت الزيتون المقدس جرى إنتاجه باستخدام زيتون مقطوف من بستان دير مريم المجدلية وبستان دير الصعود، وهي من البساتين المقدسة في مدينة القدس، فدير مريم المجدلية هو مكان دفن جدة الملك تشارلز لأبيه، أميرة اليونان أليس.
وبعد قطاف الزيتون، جرى عصره في مدينة بيت لحم، ومن ثم تعطيره بالمواد الأساسية من زيوت السمسم والقرفة والياسمين والورد وزهر البرتقال والجاوي والعنبر.
وبعد الانتهاء من تعطيره، جرى نقل زيت الزيتون المقدس والمعطر من فلسطين إلى بريطانيا بواسطة قارورة خاصة بعد أن تمت مباركته في كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة.
الزيت المقدس فلسطيني أم إسرائيلي؟
استقبلت منصات التواصل الاجتماعي الأخبار المتداولة بشأن "مصدر" الزيت المقدس بانقسام شديد، بين من قال بأنه قد جلب من دولة "إسرائيل"، وبين من رأى بأن مصدر الزيت المقدس هو من أشجار الزيتون التي زرعها الشعب الفلسطيني لسنوات طويلة حتى قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1946.

وكتب أحد المغردين تعليقًا على تغريدة سابقة ذكرت بأن الزيت المقدس مصدره إسرائيل: “الزيت المستخدم في دهن الملك تشارلز من جبل الزيتون في القدس، فلسطين".
وقال آخر: "من المناسب أن تتم سرقة كل ما يتعلق بهذا التتويج. من الماس إلى الزيت الفلسطيني الذي سرقته إسرائيل المحتلة من الفلسطينيين الأصليين".

أهمية الزيتون
وردت كلمة الزيتون في 140 موضعًا في الإنجيل سواء داخل العهد القديم أو الجديد، كما يرمز غصن الزيتون في سفر التكوين إلى نهاية الطوفان في عهد النبي نوح، كما أن المسيح مسح بالزيت.