اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مصورة لظاهرة السماء الحمراء التي قيل بأنها التقطت في إحدى المدن الليبية التي تشهد حاليًا إعصارًا ذو خصائص شبه استوائية يحمل اسم "دانيال".
وأظهرت اللقطات المتداولة غبارًا احمر اللون يغطي سماء إحدى المدن الليبية، دون ذكر المزيد من التفاصيل، حيث شوهد الناس وهم يتجولون في الطرق محاطون بالغبار الأحمر القاتم.
وأثارت المشاهد حالة من الهلع والذعر لدى الكثيرين على منصات التواصل الاجتماعي وتعمدوا إعادة نشرها وإرفاقها بعبارات الدعاء والتوسل بأن يحفظ الله ليبيا وأهلها.
في المقابل، شكك عدد من النشطاء بالصور المتداولة، وقالوا بأنها قديمة تعود لعام 2016، حيث تحولت مدينة طبرق الساحلية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي لليبيا بالقرب من مصر إلى اللون الأحمر، حيث خنقت عاصفة ترابية المنطقة.
وذكر مغردون أن العواصف الرملية والترابية من أشد الظواهر الجوية التي تؤثر على ليبيا، خاصة في الصحراء الكبرى وغيرها من المناطق القاحلة وشبه القاحلة حول العالم، بسبب الرياح القوية والمضطربة كميات كبيرة من الغبار أو الرمال إلى الغلاف الجوي.

وتتكرر مثل هذه العواصف في ليبيا بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران.
وقد تؤدي العواصف الترابية الحمراء إلى زيادة تلوث الهواء إلى "مستويات عالية جدًا" وتفاقم مشاكل التنفس، فيما يحذر العاملون في مجال الصحة من أن الغبار قد يهيج الرئتين ويسبب نوبات الربو.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الغبار الصحراوي مفيدًا للبيئة، إذ تعتمد الأشجار والنباتات في غابات الأمازون المطيرة على الغبار الغني بالمغذيات، مما يساعد في الحفاظ على خصوبة المنطقة.