ألهبت طريقة احتفال الأسيرة الفلسطينية المُحررة روضة أبو عجمية بخروجها من السجون الإسرائيلية، الجمعة 24 نوفمبر، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، منصات التواصل الاجتماعي حول العالم.
وبينما رفعت الأسيرة الفلسطينية المُحررة علامة النصر بيدها اليسرى احتفالًا بصمودها في سجون الاحتلال، أمسكت روضة أبو عجمية بيدها اليمنى "سيجارتها" الأولى بعد نيلها الحرية وبدأت تهتف للمقاومة الفلسطينية وقائد كتائب القسام محمد الضيف.
وبين مئات المحتفلين من أهالي مخيم الدهيشة في بيت لحم، أشعلت الأسيرة المحررة روضة سيجارتها الأولى، وهي الطريقة التي اختارتها للاحتفال بحريتها خارج أسوار السجن.
وبحرية تامة، بدأ الدخان يتصاعد ببطء في الهواء، فيما رسمت الأسيرة المحررة روضة ابتسامة على وجهها مطلقة أفكارها لتطير مع دخان سيجارتها.
روّاد منصات التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع المشهد، وأطلقوا عليه عنوان "سيجارة الحرية"، كدليل واضح وصريح على عمليات القمع والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال ممثلة بمصلحة إدارة السجون وأجهزتها القمعية في حق الأسرى والمعتقلين الأمنيين.
قد تتضمن القصة تأملات عن التحرر والحرية، وكيف يمكن لتلك اللحظة البسيطة أن ترمز إلى إعادة اكتساب السيطرة والتمتع بلحظات الحياة الطبيعية. يمكن أن يكون للتدخين في هذا السياق رمزًا للتمتع بالحياة والحرية.
في المقابل، أبدى بعض المعلقين انزعاجهم من المشهد، خاصة وأنها سيدة مصابة بالسرطان، وقد يؤدي التدخين إلى الإضرار بصحتها في ظل التنكيل والإهمال الذي واجهته في سجون الاحتلال خلال الأشهر الماضية.
الأسيرة روضة أبو عجمية

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت روضة أبو عجمية في 4 أبريل/نيسان 2023، إثر مداهمة منزلها في حارة السلام في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بعد اعتقال نجلها محمد العاصي بلحظات، وهي من بين عدد قليل من الأسيرات المعتقلات إداريًا.
وطوال فترة الاعتقال، حُرمت روضة من مقابلة محاميها والصليب الأحمر، ومن العناية الطبية اللازمة، رغم إصابتها بمرض السرطان.
وعاشت الأسيرة المحررة ظروفًا صعبة أثناء التحقيق، وتعتمد بشكل كامل على المسكنات خلال التحقيق وبعده.