سليمان القانوني.. السعودية تزيل اسم سلطان عثماني من على أحد شوارع الرياض

تاريخ النشر: 14 يونيو 2020 - 05:26 GMT
لافتة "سليمان القانوني"
لافتة "سليمان القانوني"

نشرت وسائل إعلام سعودية، صورًا تظهر إزالة السلطات للافتة تحمل اسم السلطان العثماني "سليماني القانوني" من أحد شوارع العاصمة الرياض.

ولم توضح أمانة منطقة الرياض سبب أزالة اسم "سليمان القانوني" من أحد شوارع المدينة، كما لم تعلن عن الاسم البديل لهذا الشارع.

ويظهر في الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية قيام الموظفين بإنزال اسم السلطان العثماني من على الشارع، وهو الأمر الذي أحدث انقسامًا بين نشطاء فمنهم من نتقد هذه الخطوة مشيرين إلى أن أسبابًا سياسية كانت وراء اتخاذ هذا القرار.

فيما أيد البعض هذه الخطوة في ظل الخلاف السعودي-التركي المشتعل منذ سنوات.

فمن هو سليمان القانوني؟

ولد سليمان القانوني في 6 نوفمبرعام 1494 في طرابزون في تركيا الحالية، وهو عاشر السلاطين العثمانيين وثاني من حمل لقب الخلافة من آل عثمان وقد وصلت الدولة العثمانية في عهده إلى أقصى اتساع لها.

وتقول دائرة المعارف البريطانية إن سليمان كان الابن الوحيد للسلطان سليم الأول. وأصبح سنجق باي (حاكم) كافا في شبه جزيرة القرم في عهد جده بايزيد الثاني، ومانيسا في غربي آسيا الصغرى في عهد سليم الأول.

وخلف سليمان والده سلطانًا في سبتمبر 1520 وبدأ عهده بحملات ضد القوى المسيحية في وسط أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. وسقطت بلغراد في يده في عام 1521 وفي عام 1523 سقطت رودس، التي كانت تحت حكم فرسان القديس يوحنا لفترة طويلة. وفي أغسطس عام 1526 حطم سليمان القوة العسكرية للمجر في موقعة موهاس حيث لقي الملك المجري لويس الثاني حتفه في المعركة.

وفي الشرق شن سليمان حملات كبرى ضد بلاد فارس بين عامي 1534و1549 وانتهت بسيطرة العثمانيين على منطقة أرضروم في شرق آسيا الصغرى، كما دخل العثمانيون العراق، وسيطروا على المناطق المحيطة ببحيرة فان، ولكنهم لم ينجحوا في إخضاع الدولة الصفوية في بلاد فارس وتم توقيع أول سلام رسمي بين العثمانيين والصفويين عام 1555، لكنه لم يقدم أي حل واضح للمشاكل التي تواجه السلطان العثماني على حدوده الشرقية.

وفي البحر المتوسط أصبحت القوة البحرية للعثمانيين هائلة في عهد سليمان حيث أصبح خير الدين، المعروف في الغرب باسم باربروسا أميرالا في الأسطول العثماني وقد انتصر في معركة بحرية قبالة بريفيزا في اليونان على أساطيل البندقية وإسبانيا عام 1571.

وفي عهد سليمان القانوني سقطت طرابلس في شمال إفريقيا في يد العثمانيين عام 1551. وتم سحق حملة إسبانية قوية ضد طرابلس في جربة عام 1560، لكن العثمانيين فشلوا في الاستيلاء على مالطا من فرسان سانت جون عام 1565.

وبلغت القوة البحرية العثمانية في هذا الوقت مناطق بعيدة مثل الهند، حيث قام أسطول تم إرساله من مصر بمحاولة فاشلة في عام 1538 للاستيلاء على مدينة ديو من البرتغاليين.

صراع الأبناء

وكانت السنوات اللاحقة من حكم سليمان مضطربة بسبب الصراع بين أبنائه.

فقد أصبح مصطفى بحلول عام 1553 مركزا للسخط في آسيا الصغرى وتم إعدامه في ذلك العام بأمر من السلطان.

وتبع ذلك بين عامي 1559و1561 نزاع بين الأمراء سليم وبايزيد على خلافة العرش، والذي انتهى بهزيمة وإعدام بايزيد.

وتوفي سليمان القانوني أثناء حصار قلعة زيغتفار في المجر في 6 سبتمبر/أيلول عام 1566.

الإنجازات

وبنى سليمان قلاعًا حصينة للدفاع عن الأماكن التي انتزعها من المسيحيين وأقام في مدن العالم الإسلامي (بما في ذلك مكة ودمشق وبغداد) المساجد والجسور والقنوات وغيرها من المرافق العامة.

وفي عهده أكمل سليمان مهمة تحويل مدينة القسطنطينية البيزنطية السابقة إلى إسطنبول، لتصبح مركزا يليق بإمبراطورية تركية وإسلامية كبرى.

لمزيد من اختيار المحرر:

بعد مظاهرات "جورج فلود" الغاضبة.. مطالبات بتغيير اسم حلوى "راس العبد"

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن