رفع الراية السوداء في مدينة مشهد الإيرانية.. دعوة للحرب أم للانتقام؟

تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2023 - 07:06 GMT
رفع الراية السوداء في مدينة مشهد الإيرانية
رفع الراية السوداء في مدينة مشهد الإيرانية

تزامنًا مع مجزرة مستشفى المعمدانية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد أكثر من 500 شخص، رفع الراية الأسود فوق العتبة الرضوية في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران بعد طهران.

وأظهرت صورة جرى تداولها على نطاق واسع في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، الراية السوداء وهي ترفرف فوق العتبة الرضوية أو الحضرة الرضوية وهو الاسم الذي يطلق على موقع ضريح علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد في إيران.

رفع الراية السوداء في مشهد

وأطلق روّاد منصات التواصل الاجتماعي تساؤلات عن السر وراء رفع الراية السوداء فوق الضريح في هذا الوقت تحديدًا وعما إذا كان نذير حرب أم مجرد أعلان للحداد.

وذكر عدد من متداولي صورة الراية السوداء أنها رمزًا للحداد بالنسبة لشيعة، والتي يتم رفعها تقليديًا لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، لكنها اليوم تقف كرمز قوي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وحدادًا على الأرواح التي فقدت في غارة إسرائيلية على مستشفى في قطاع غزة.

مجزرة مستشفى المعمدانية 

أعرب المجتمع الدولي عن غضبه وإدانته لمجزرة المعمدانية، فيما اندلعت الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك إيران.

وفي طهران، عاصمة إيران، خرج الناس إلى الشوارع ردًا على الغارة الإسرائيلية، فيما امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لحشود كبيرة تهتف بشعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية. 

ولا يقتصر هذا الغضب الشعبي على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هناك تقارير عن تحرك أشخاص في طهران نحو السفارة الفرنسية، وهو ما أثارته الجدل الأخير حول نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في فرنسا.

ورغم أن هذه الأحداث تبدو متباينة، إلا أنها مرتبطة بخيط من الحزن المشترك والغضب والدعوة إلى الاحترام والعدالة. وهي تسلط الضوء على تعقيدات المشهد الجيوسياسي، حيث يتقاطع الدين والسياسة وحقوق الإنسان ويتصادمان في كثير من الأحيان. 

وبينما يرفرف العلم الأسود في مشهد، فإنه بمثابة تذكير صارخ بأنه في ظل نشاز صرخات الحرب، يجب ألا ننسى العنصر البشري أبدًا.