رجل أعمال لبناني يشتري قبعة هتلر بـ600 ألف يورو.. ثم يقدمها لليهود كهدية!

تاريخ النشر: 25 نوفمبر 2019 - 11:51 GMT
هتلر
هتلر

شهد مزاد علني لمقتنيات الزعيم النازي "أدولف هتلر"، الذي عقد في ميونيخ مؤخرًا، الكثير من المفاجآت خاصة بعد أن دفع رجل أعمال لبناني مبالغًا ضخمًا حرصًا منه على عدم وصول هذه المقتنيات الى "الشخص الخطأ".

وكشف الملياردير اللبناني عبدالله شاتيلا، المقيم في سويسرا، بأنه قام بدفع 600 ألف يورو مقابل الحصول على 10 مقتنيات كانت تعود لـ"هتلر" منها قبعة وصندوق سيجارة، وماكينة الطباعة الخاصة به، بالإضافة إلى نسخة فاخرة من كتابه "كفاحي" وعليه نسر مع الصليب المعقوف، اقتناه الزعيم النازي "هرمان غورينغ".

وحظي اسم عبد الله شاتيلا على اهتمام كبير من الصحافة الإسرائيلية بعد أن أعلن أنه سلّم تلك المقتنيات إلى المؤسسة اليهودية كيرين ها يسود، مجانًا ، للاستفادة منها ومنعًا من وصولها الى يد "النازيين الجدد"!

وقال شاتيلا الذي جمع ثروته من المجوهرات والعقارات في جنيف، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "أراد شراء هذه الأشياء حتى لا يتم استخدامها لأغراض الدعاية للنازيين الجدد، فهو قراري غير سياسي ومحايد تمامًا".

وقال: "أن إحساسه الإنساني هو ما دفعه للقام بهذه الخطوة"، وقد تم تبليغ الحاخام مناحيم مارغولين، رئيس رابطة الحاخامات الأوروبيين، بالمبادرة التي قام بها شاتيلا بعد أن وجه في الأيام الأخيرة نداءً لألمانيا لمنع المزاد الذي أقيم  في دار "هيرمان هيستوريكا".

وأكد انه "يجب حرق" هذه الاغراض لكن "يعتقد المؤرخون أنه يجب الاحتفاظ بها من اجل الذاكرة الجماعية".

وقال الحاخام لذات الصحيفة: "كانت لفتة نبيلة ومؤثرة".

يذكر أن السلطات النمساية قررت الأسبوع الماضي تحويل المنزل الذي ولد فيه "هتلر" الى مركز للشرطة خوفًا من النازيين الجدد بعد معركة قضائية استمرت لسنوات مع المالكين الرسميين للعقار.

من هو عبدالله شاتيلا

هو ابن صاحب المجوهرات، إيلي شاتيلا، فقد ولد في لبنان قبل أن يهاجر إلى جنيف ويقيم فيها عام 1988، ويملك هذا المهاجر اللبناني ذو 46 عامًا، مجموعة "فيرتكال هولدنك" المعنية بالعقار والأعمال الفنية والتأمين، غير أنه قرر توسيع النشاط التجاري لمجموعته بعد ثماني سنوات سمان، بدأت عام 2005 ليجعلها متخصصة في بيع وشراء الأعمال الفنية والمجوهرات.

وتقدمت نشاطات شاتيلا في العقار بوتيرة سريعة، فأضخم استثمار عقاري له في حي كولوني الفخم في جنيف قد انتهى في 2014، إلى جانب مشروع آخر لبناء مكاتب على مساحة 35 ألف متر مربع في جنيف أيضا تسلمته في 2014، وقد استثمر في المشروعين مبلغًا قدره 250 مليون فرنك، وحقق من خلالهما ربحًا قدره 50 مليون فرنك.

ويواصل عبد الله شاتيلا تعزيز تقدمه في الاستثمار في مجال العقارات، وذلك بسيطرته على كامل أسهم شركة العقارات "سي جي آي"، كما أنه أقام محطة راديو خاصة. وقليلة هي القطاعات التي عانت إلغاء سعر صرف الفرنك الثابت مقابل اليورو في منتصف كانون الثاني/ يناير 2014 مثلما عاناه قطاع صناعة الساعات، وممثلها الأكبر في المبيعات العالمية هي مجموعة "سواتش" العائدة لعائلة حايك.

لمزيد من اختيار المحرر:

خوفًا من النازيين الجدد.. منزل "أدولف هتلر" في النمسا يتحوّل إلى مركز للشرطة