تواجه جمهورية الإكوادور في أمريكا الجنوبية "أزمة" في التعامل مع جثث ضحايا وباء "كورونا" المُستجد بعد امتلاء المشارح والمستشفيات وتراكم الجثث المتعفنة على جانب الطريق أو في منازل أصحابها.
وأظهرت صور صادمة تم التقاطها من أمام مستشفيات حكومية في مدينة جواياكيل، التي تعد بؤرة تفشي الوباء في البلاد، عشرات الجثث المُكدسة في حاويات مبردات عملاقة.
كما أظهرت الصور لجوء الأهالي هناك إلى استخدام صناديق الورق المقوى كتوابيت لوضع أحبتهم الذين توفوا بسبب "كورونا" بعد تعذر وصول السلطات المختصة لإجراء مراسم الدفن.
واشتكى سكان المدينة من القيود الحكومية لوقف انتشار الفيروس، ومن تراكم الجثث في الشوارع أو تعفنها داخل المنازل لعدة أيام.
وقالت "جليندا لاريرا فيرا"، جارة عائلة تحتفظ بجثة في منزلها: "لا يمكنك الهروب من الرائحة الصادرة عن الجثة".
كما أظهرت الصور أكثر من 150 جثة على الأقل متروكة على جانب الطريق في مدينة جواياكيل بسبب البطء في عمليات نقل الضحايا من قبل الحكومة الإكوادورية، التي تعاني كثيرًا في الاستجابة للوباء الجديد.
وأكدت الإكوادور وفاة 318 مريضًا بالفيروس، وهو من أكبر أعداد الوفيات في أميركا اللاتينية، لكن الرئيس "لينين مورينو" قال هذا الأسبوع إن العدد الحقيقي للمتوفين أكبر من ذلك.
ومع ارتفاع عدد الضحايا، تبرعت شركة مصنعة للورق المقوى بتزويد الحكومة بألف صندوق من الورق المقوى على هيئة تابوت، لوضع الأعداد المتزايدة من الضحايا فيها.
Agradecemos a la Asociación de Cartoneros por su aporte con las primeras 200 de 2.000 cajas mortuorias de cartón prensado. Serán de gran ayuda para brindar una digna sepultura a las personas fallecidas durante esta emergencia sanitaria. pic.twitter.com/0N0fBtRyRJ
— Alcaldía Guayaquil (@alcaldiagye) April 4, 2020
وأشار رجال الأعمال الذين يعملون بتجارة التوابيت، إلى أن الطلب المرتفع على التوابيت في الأيام الأخيرة، أدى لنفاذ التوابيت تمامًا من معظم المدن الرئيسية في البلاد.
لمزيد من اختيار المحرر:
أمريكا تسجل 1200 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة.. وأكياس جثث الموتى تملأ مستشفيات نيويورك (صور مروّعة)