حين تلفظ الإنسانية رمقها الأخير.. صورة طفل كشميري جالسًا على صدر جده القتيل تثير غضبًا بباكستان

تاريخ النشر: 05 يوليو 2020 - 05:31 GMT
عائلة الجد بشير أحمد خان
عائلة الجد بشير أحمد خان

لطالما سمعنا عبارة "الصورة تساوي ألف كلمة"، لكن قليل من تلك الصور من يساوي قصص كاملة بل روايات موجعة عندما تراها تعود إلى ذهنك تفاصيل موجعة ومؤلمة، لتجعلنا نعيد التفكير بالأسلحة التطور البشري ومظاهر افتقاد الإنسانية.

(نعتذر عن بشاعة بعض الصورة)

ففي باكستان، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة صباح الأربعاء الماضي لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات يجلس على جثة رجل مسن والذي تحدثت تقارير بأنه جده ويدعى بشير أحمد وسط تضارب في الروايات حول ملابسات مقتله بين مزاعم الشرطة وأقوال أسرته.

بحسب وكالات إخبارية باكستانية، فإن الصورة كانت بعد تبادل لإطلاق النار في حي "موديل تاون" في منطقة "سوبور" بشمال إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

روايتان متضاربتان 

تقول الشرطة الهندية أن "خان" قُتِل في تبادل لإطلاق النار عندما هاجم متمردون كشميريون قواتهم في منطقة "سوبور" في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، وتزعم أن جنديًا هنديًا من القوات شبه العسكرية قُتِل أيضًا في تبادل إطلاق النار.

وكان القتيل الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يُدعى بشير أحمد خان، برفقة حفيده الذي يبلغ من العمر 3 سنوات، وقد شوهد الطفل جالسًا على جثته، ومصابًا بالدوار والصدمة الشديدة.

رواية عائلة الجد بشير أحمد

في حديثه لوسائل إعلام محلية، قال فاروق أحمد، ابن شقيق الجد بشير، إن هناك من رأى قوات الشرطة وهي تجبر الأخير على النزول من سيارته وتطلق النار عليه بعد ذلك.

وأضاف: "قال شهود عيان إن الشرطة هي التي وضعت الطفل على صدر جده من أجل التقاط الصور".

تفاعل الرئيس البكستاني مع الصورة:

أعاد الرئيس الباكستاني "عارف علوي" نشر الصورة المذكورة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين "تويتر"، في تعبير عن استنكاره للحادثة.

وأشار علوي إلى أن "الهند الفاشية" بقيادة "ناريندرا مودي"، تقتل المدنيين الأبرياء لمجرد أنهم يرددون هتافات الحرية لكمشير.

وتابع: "يجب أن يسمع العالم بأسره بكاء هذا الطفل البالغ من العمر 3 سنوات وهو جالس على صدر جده المقتول".

بدوره قال وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمود قريشي"، إن هذه الحادثة تظهر الوجه الحقيقي للهند الفاشية بقيادة "مودي".

الصراع الباكستاني الهندي على إقليمي جامو وكشمير

يذكر أن بعض الجماعات الكشميرية تقاتل في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة، وقُتل آلاف الأشخاص خلال النزاع منذ عام 1989، وفقًا لعدة منظمات حقوقية.

وفي 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

لمزيد من اختيار المحرر:

حين تلفظ الإنسانية رمقها الأخير.. صورة طفل كشميري جالسًا على صدر جده القتيل تثير غضبًا بباكستان

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن