في ظل تصاعد التوتر السوري التركي واستمرار أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا، دشن رواد منصات التواصل الاجتماعية حملة شعبية تطالب بـ "مقاطعة المنتجات التركية".
وعبر وسم #مقاطعة_المنتجات_التركية، طالب ناشطون عرب بمقاطعة المنتجات التركية المتوفرة في الدول العربية وذلك ردًا على مقتل أربعة سوريين وإصابة 20 آخرين، بعد اشتباكات بين متظاهرين مسلحين وقوات تركية في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه أنقرة، في مظاهرات أشعلتها أعمال عنف ضد السوريين في تركيا في اليوم السابق.
التوتر السوري التركي
بدأت الاضطرابات السورية التركية بعدما اتهم سكان محليون في مقاطعة قيصري التركية رجلاً سوريًا بإساءة معاملة فتاة تركية.
وازدادت المشاعر المعادية لسوريا في تركيا في السنوات الأخيرة، حيث تضخم عدد اللاجئين - الذين يتألفون بالكامل تقريبًا من السوريين الفارين من الثورة والحرب الأهلية التي اندلعت هناك في عام 2011 - إلى أكثر من ثلاثة ملايين.
ويعتقد بعض الأتراك أن اللاجئين السوريين يأخذون الوظائف التركية.
وفي أعمال الشغب، أشعل سكان في منطقة في وسط تركيا النار في متاجر يملكها سوريون، فيما تم القبض على ما يقرب من 70 شخصًا فيما يتعلق بأعمال الشغب، التي تسببت في غضب في الأجزاء المحتلة من تركيا في شمال سوريا.
في عفرين وجرابلس في شمال سوريا، والتي كانت تحت السيطرة الكردية سابقًا، نفذ السكان المحليون المسلحون احتجاجات واشتبكوا مع القوات التركية.
أما في الأتارب، شمال حلب، بدا أن المتظاهرين استولوا على نقطة تفتيش تركية محصنة، إذ لوح بعض المتظاهرين بعلم المعارضة السورية، الذي رفعته الجماعات المتمردة في أعقاب ثورة 2011.
وفي مدينة الباب على الحدود السورية، أفادت وكالة فرانس برس بإطلاق النار على شاحنات تركية.
