انتهزت الجماهير المغربية والعربية تواجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في استاد البيت المونديال من أجل الرد على الإساءات الفرنسية المتكررة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنوات الماضية برسوماتٍ كاريكاتيرية وتصريحات مستفزة تمس شخص النبي الكريم.
ومنذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدم ماكرون مدرجات استاد البيت لمؤازرة منتخب بلاده في مباراة نصف نهائي كأس العالم أمام المغرب، حتى بدأت الجماهير المغربية بالهتاف بشكلٍ موحد بقول "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
الجماهير المغربية تهتف في وجه ماكرون
أجمل مافي مباراة #فرنسا_المغرب هي نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بترديد "لا إله إلا الله .. محمد رسول الله" في نصف نهائي #كاس_العالم_FIFA #مونديال_قطر_2022 pic.twitter.com/SiFnVXuwiP
— مــريــم آل ثــانــي (@ALThani_M) December 14, 2022
ووثقت عدة مقاطع فيديو جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي هتافات الجماهير العربية التي هزت أرجاء ومدرجات استاد البيت الأيقوني ردًا على خطاب الكراهية والإساءة التي عُرف بها الرئيس الفرنسي "ماكرون".
وحظيت مقاطع فيديو الهتافات على تفاعلٍ واسع في منصات التواصل الاجتماعي في المغرب والعديد من الدول العربية والتي جاءت كدليل على تمسك الجماهير المغربية والعربية على هويته ودينه في كل وقت وفي أي مكان.
واعتبر العديد من المغردين أن ما قامت به الجماهير المغربية في استاد البيت القطري رسالة "أنيقة" للرئيس ماكرون مفادها بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "خط أحمر" ولا يسمح لأي كان التطاول عليه أو الإساءة له.
وأشاد المغردون بالطريقة التي اختارتها الجماهير المغربية للرد على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المعروف بتأييده للقوانين المقيدة لحرية مسلمي فرنسا.
لا إله إلا الله محمد رسول الله
— محمود الحسنات (@abohamzahasanat) December 14, 2022
جزاكم الله خيراً على الإستجابة pic.twitter.com/evJJXzB6tH
فرنسا تسيء للنبي محمد
وكان الرئيس الفرنسي قد أيّد في 2020 الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام والتي تم رفعها على واجهات مبانٍ في فرنسا.
وفي 21 أكتوبر 2020، خرج ماكرون بتصريحٍ صحفي مستفز أكد فيه أن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية"، الأمر الذي أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي الذي رد عليه بإطلاق حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.
إلا رسول الله

كما نددت حينها العديد من الدول العربية والإسلامية الإساءة الفرنسية وتصريحات ماكرون عبر بيانات صدرت عن وزارات الخارجية في هذه الدول ومنها تركيا والأردن والسعودية وقطر والمغرب والكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والجزائر والعراق وليبيا واليمن وتونس وباكستان وإيران ومصر وفلسطين وإندونيسيا وماليزيا واليابان.
أما في عام 2006، نشرت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية 12 رسمًا كاريكاتيريا مسيئا لشخص النبي محمد عليه الصلاة والسلام الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة في أنحاء العالم الإسلامي.