في استمرارٍ لما بات يُعرف بـ"جرائم الشرف"، هزت جريمة قتل البلوغر طيبة العلي خنقًا على يد والدها الشارع العراقي يوم أمس بعدما نقلها قسرًا من بغداد إلى الديوانية.
ونشر حساب فريق البصرة النسوي على موقع التدوين "تويتر" تفاصيل الجريمة المروّعة والتي راحت ضحيتها فتاة كانت تستعد للزواج من خطيبها لكن والدها المجرم أنهى حياتها بحجة "غسل العار ".
جريمة قتل طيبة العلي
طيبة العلي شابة عراقية من عائلة محافظة هاجرت بسبب التحرش الاسري إلى تركيا منذ سنتين وعادت إلى العراق خلال مباريات كأس الخليج العربي، من أجل أن تشارك سعادتها مع العراقيين، إلا إن حياتها أنتهت بالقتل بقرار عشائري#اوقفوا_قتل_النساء pic.twitter.com/xHbD0fSc4R
— فريق البصرة النسوي (@basra_fem) February 1, 2023
وسرد فريق البصرة النسوي عبر سلسلة من التغريدات قصة البلوغر الراحلة طيبة العلي والتي بدأت فصولها المؤلمة منذ أن كانت طفلة حين تعرضت للتحرش الجنسي من قبل شقيقها "كرار".
ورغم شكواها المتكررة لذويها عما تتعرض له من قبل شقيقها إلا أنها كانت تقابل بالرفض الأمر الذي دفعها للهروب إلى تركيا في عام 2017 واستقرت في مدينة إسطنبول حيث تعرفت على خطيبها السوري محمد الشامي وكانت تستعد للزواج منه قريبًا.
وفي 2023، عادت طيبة إلى العراق من أجل تشجيع منتخب بلادها في كأس الخليج 25 الذي استضافته مدينة البصرة العراقية شهر يناير الماضي.
ذهبت الى تركيا هربًا من الىْْحرش الجىْسي الذي تعرضت له من اخيها، وكان رد اهلها بأن (نتناسى الموضوع) رغم فضاعته،
— ايمان الهام (@lawyer_eman98) February 1, 2023
قُتـ.ـلت اليوم خنقًا على يد من لا شرف لهم، على يد والدها بتحريض من اخيها واقاربها، وتواطؤ المجتمع وعاداته وقوانينه.
اترككم مع صرخاتها المؤلمة ضد قاتليها:#طيبة_العلي pic.twitter.com/UHPbUcxLsE
وحين علمت عائلتها بعودتها إلى العراق، أرادت زيارة والدتها خِلسة دون معرفة والدها وشقيقها، لكنهم تمكنوا من الإطاحة بها ونقلوها قسرًا إلى مدينة الديوانية من أجل تنفيذ جريمتهم.
وخلال اختطافها، دخلت طيبة ووالدها بمشادة كلامية حتى أنها هددت بالانتحار لكنه أقدم على خنقها خلال نومها ثم سلّم نفسه للسلطات العراقية معترفًا بجريمته بحجة "غسل العار".

والد طيبة العلي وشقيقها (المصدر: تويتر)
جريمة قتل طيبة العلي

أشعلت تفاصيل قتل طيبة العلي غضب الشارع العراقي بعدما تجاهلت السلطات العراقية استغاثاتها المتكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحمايتها من والدها وشقيقها المغتصب.
وعبر وسم "#حق_طيبة"، طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق القصاص من والد طيبة وشقيقها المغتصب ومحاسبتهم على جريمتهم المروعة وعدم التستر عليها بحجة "غسل العار".
وخرجت حدود قضية الراحلة طيبة العلي الحدود العراقية وتحولت قصتها إلى حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية الذين عبروا عن غضبهم واستيائهم جراء ما تعرضت له الشابة العراقية، وسط مطالبات بمحاسبة والدها وكل من له يد في وقوع هذه الجريمة المروعة.
كما طالبت المغردات عبر الوسم تشريع قوانين تحمي النساء والفتيات من العنف الأسري في العراق والدول العربية.

