البوابة - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عمليتها العسكرية على مخيم جنين بغارات جوية هي الأعنف منذ 2002 وحشدت المئات من قواتها البرية إلى شوارع المخيم الضيقة والمكتظة بالسكان.
ومع تصاعد العنف هناك، أرغمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المئات من سكان المخيم على إخلاء منازلهم في المنطقة القريبة من دوار الحصن بعدما طالبتهم عبر مكبرات الصوت بإخلائها تحت حجج أمنية واهية.
وأظهرت المشاهد المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي أهالي مخيم جنين وهم ينزحون إلى ساحات المستشفيات وقاعة بلدية جنين بعد تشريدهم من منازلهم تحضيرًا لهدمها.
نزوح أهالي مخيم جنين
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو لأهالي مخيم جنين وهم يغادرون منازلهم في المخيم الذي تقل مساحته عن ربع ميل ويقطنه حوالي 17 ألف شخص.
وأفاد مسؤول فلسطيني أن نحو 3 آلاف من سكان مخيم جنين غادروا منازلهم حتى الآن ويجري الترتيب واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيوائهم في ساحات المستشفيات والمدارس والملاجئ الأخرى في مدينة جنين.
وأعاد مشهد نزوح أهالي مخيم جنين إلى الأذهان نكبة 48، حين نزح ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين بعد هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.
وذكر متداولو مشاهد نزوح أهالي مخيم جنين بأن ما يجري حاليًا في الضفة الغربية جرى تمثيله بشكلٍ مأساوي عبر مسلسل التغريبة الفلسطينية للمخرج الراحل حاتم علي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 10 فلسطينيين استشهدوا على الأقل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين منذ يومين.
وأدانت السلطات الفلسطينية والأردن ومصر وكذلك منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة أعمال العنف في مخيم جنين.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية "شعبنا الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدًا على أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم".
وقال متحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إنه يراقب عن كثب الوضع في الضفة الغربية.