في وقت تحتدم فيه المنافسة بين أغنياء فرنسا للمساهمة في ترميم كاتدرائية نوتردام التاريخية بعد الحريق المدمّر الذي اندلع فيها، أبدت دول العالم تضامنها مع الشعب الفرنسي على طريقتها.
وتكريمًا لكاتدرائية نوتردام التي دمرتها النيران، إضاءت دول عدة ألوان العلم الفرنسي على عدد من الأبنية والأبراج والجسور كذلك الكنائس.
أضيئت مساء الثلاثاء مركز التجارة العالمي ومبنى "إمباير ستيت" بألوان العلم الفرنسي.
يذكر أن البرجين الشاهقين والقمة المُدببة لكاتدرائية نوتردام زينوا لقرون سماء عاصمة النور باريس، حتى أتت ألسنة اللهب الاثنين على معظمهما.
وأدى الحريق الضخم الذي لم تعرف أسبابه حتى الساعة إلى انهيار البرج المُدبب البالغ ارتفاعه 93 مترًا، كما أتى على سقف الكاتدرائية.
ويعود تاريخ الكاتدرائية الى ما قبل 860 عامًا، حين تولى موريس دو سولي منصب أسقف باريس،حيث كانت تقبع في ذلك الموقع كاتدرائية صغيرة على الطراز الروماني لم يرها الأسقف كافية لأعداد المسيحيين المتزايدة، فأمر دو سولي ببناء كاتدرائية جديدة، ضخمة وشاهقة.
وفي العام 1163، وضع حجر الأساس ولم يكتمل بناؤها إلا بعد نحو قرن من الزمان، لتصبح إحدى تحف العمارة القوطية الفرنسية.
وتحتوي الكنيسة المُدرجة منذ 1991 على لائحة التراث العالمي، على مئات من اللوحات الفنية والقطع الأثرية.
لمزيد من اختيار المحرر:
حُمى ماكرون تجتاح الإنترنت.. وصوره تحقق مكاسب خيالية خلال 3 أيام