بكلماتٍ دافئة.. الملكة رانيا تهنئ العاهل الأردني بذكرى زواجهما الـ27

تاريخ النشر: 10 يونيو 2020 - 08:16 GMT
العاهل الأردني عبدالله الثاني والملكة رانيا
العاهل الأردني عبدالله الثاني والملكة رانيا

احتفلت الملكة رانيا العبدالله بذكرى زواجهما الـ27 من العاهل الأردني عبدالله الثاني.

ونشرت الملكة عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام" صورة تجمعها بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وأرفقت الصورة بعبارات تهنئة جاء فيها: "كيف لحبي لك ألا يزيد كل يوم؟ فابتسامتك تضيء حياتي منذ 27 سنة.. عيد زواج سعيد سيدنا".

وكان العاهل الأردني قد روى في كتابه "فرصتنا الأخيرة" تفاصيل لقائه مع الملكة رانيا وطلبه الزواج منها.

إليكم مقتطفات من الكتاب وتاليًا نص ما كتبه الملك:

في شهر أغسطس من العام 1992 كنت قائدًا لكتيبة المدرعات الملكية الثانية، وكنا نجري مناورات وتديبات ميدانية حيث بقينا أنا ورجالي في معسكر صحراوي ننام في الخيام طوال شهرين متواصلين دون انقطاع .

على صعيد الإقامة كنا نكتفي بالأساسيات فلكي استحم مثلاً مددت ما يشبه الأنبوب إلى خزان للماء يستمد حرارته من أشعة الشمس، وانقضى الأمر انهينا تدريباتنا بنجاح فقال لي قائد اللواء إن بإمكاننا، أنا والضباط الأخرين، أن نذهب في إجازة ليلة واحدة.

خلعت اللباس العسكري وارتديت قميصًا بسيطًا وحذاءا خفيفًا وقدت سيارتي إلى عمان، ما أن وصلت إلى المنزل حتى اتصلت شقيقتي عائشة وقالت (علمت أنك في المدينة، لما لا تأتي إلى العشاء؟ فقلت لها: "في الحقيقة أشعر بحاجة إلى حمام ساخن وسرير مريح ولا شئ سوى ذلك ، لكنها لم تكن قد رأتني منذ مدة فوعدتني أن اللقاء سيكون بسيطًا ولن يطول ، وبما أنني كنت قد عشت طوال شهرين على الفاصوليا والسباغيتي المعلبة، كان من الصعب أن أرفض الدعوة لعشاء لذيذ.

توجهت إلى منزل عائشة وكان وجهي أشبه بالرغيف المحمص بعد قضاء شهرين تحت شمس الصحراء دون أن انتبه أن لديها ضيوفًا على العشاء، ذهبت مرتديًا الملابس ذاتها التي كنت قد استعجلت ارتداءها عند مغادرتي المعسكر. أحد أصدقاء شقيقتي كان يعمل في شركة أبل للكمبيوتر في عمان وقد اصطحب معه إلى العشاء احد زميلاته، رانيا الياسين  ما ان وقع عليها نظري حتى قلت في نفسي: "ما أجملها"!

كانت رانيا آنذاك على مشارف الثانية والعشرينن ولم تكن أمضت الكثير من حياتها في الأردن، وذلك لأنها نشئت في الكويت التي غادرتها مع عائلتها المنحدرة من أصول فلسطينية إلى الأردن خلال حرب الخليج.

درست رانيا إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم عملت في مصرف (سيتي بانك) في عمان ومن ثم في شركة (آبل) حيث التقت صديق شقيقتي. لم نتحدث سوى حديث عابر حول مائدة العشاء، لكنها انتزعت إعجابي الكبير برصانتها الواثقة وأناقتها اللافتة. لقد أخذ مني سحرها مأخذه وأدركت لتوي أنني لا بد أن أراها ثانية. إنقضى بعض الوقت قبل تمكنت من تحديد وسيلة للحديث معها مرة أخرى. اتصلت بها في مقر عملها. قدمت لها نفسي وقلت لها بأنني أرغب في لقائها ثانية، فقالت :سمعت عنك أشياء …، لم تنه جملتها، لكن الإشارة كانت واضحة بأن ما سمعته لم يكن مديحًا كله.

أجبتها: "لم اقدم نفسي كملاك، لكن نصف ما سمعت، على أقل تقدير، هو مجرد اقاويل فارغة. لا يبدو أن كلامي أقنعها وقالت أنها سوف تفكر في الموضوع.

طلبت من صديق مشترك، توفيق قعوار، أن يمر بها في مكتبها وأن يؤكد لها طيب نواياي، لكنها مع ذلك لم تقتنع واعتبرته متحيزًا، عاد توفيق من مهمته متعذرًا عن انه لم يتدبر لي لقاءً معها، لكنه اكتشف أن رانيا تحب الشوكلا، فعدت وارسلته ثانية مع علبة من الشوكلا البلجيكية. في النهاية قبلت دعوتي إلى العشاء في نوفمبر حيث فاجأتها بأن أعددت لها الطعام بنفسي.

لمزيد من اختيار المحرر:

الملكة رانيا تظهر بالكمامة الطبية.. وتعلّق: "في أصعب الأوقات تظهر هذه الصفات"

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن