انشغلت المواقع الإخبارية في الجزائر بنقل تفاصيل قصة تكاد لا تحدث إلا في الأفلام، لعائلة عثرت على ابنها المفقود منذ نحو 30 عامًا.
وبدأت قصة الشاب بن عمران عميرة في مايو 1998 م، حين فقدت عائلته التواصل عندما غادر قريته متوجهًا إلى وسط مدينة الجلفة، فقاموا بالبحث عنه ونشروا صوره في التلفزيون لكن من دون جدوى.
ولجأت حينها عائلته للأجهزة الأمنية من أجل مساعدتها في العثور على ابنهم المفقود، والذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، حتى ظنوا بأن ابنهم قد توفي.
اليوم، وعن طريق الصدفة، نجحت عائلة الشاب بن عمران في العثور على ابنها المفقود، الذي أصبح الآن يبلغ من العمر 42 عامًا.
وتداول روّاد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق العثور على المخطوف الذي أصبح رجلًا بالغًا، حيث تم إخراجه من حفرة داخل زريبة أغنام.
وظهر الضحية، بلحية كثيفة، ومذهولًا، بينما لم ينطق أي كلمة، لكنه بدا بصحة جيدة، وفق تعليقات مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يتمكن النشطاء من إخفاء دهشتهم من تفاصيل القصة، وتساءلوا عن الأسباب التي دفعت الخاطف للقيام بهذا الفعل الشنيع، إذ رجح البعض منهم بأنها تتعلق بعالم السحر والشعوذة.
العثور على شاب مفقود منذ 26 عامًا في الجزائر
ووفقًا لمصادر أمنية، فقد نشر شخص قبل أيام رسالة في منصة فيسبوك ذكر فيها بأن المفقود بن عمران عميرة حيّ يرزق وهو مربّط بالسلاسل في منزل جاره الذي يبعد عن بيت عائلته مسافة 200 متر فقط.
وذكر الشخص بأن المفقود كان يعيش طوال هذه المدة داخل حظيرة أغنام تحت الأرض بين 4 جدران ضيقة وفوقه أكوام من التبن وقد تم أسره فيها طوال تلك السنوات.
من هو مختطف الشاب بن عمران
وبناءً على منشور فيسبوك، توجهت القوى الأمنية للمكان المذكور، ليجدوا الشاب حي يرزق وقبضوا على صاحب المنزل الذي يبلغ من العمر اليوم 61 عامًا.
وقالت النيابة العامة إنها أوقفت المتهم، وبدأت التحقيق معه تمهيدًا لمحاكمته، وأوضحت بأنه يعمل حارسًا في البلدية، كان يمارس حياته بشكل طبيعي.
كما أمرت النيابة المصالح المختصة بالتكفل الطبي والنفسي بالضحية.
