رفضت مخرجة الأفلام الوثائقية والصحفية الأمريكية "آبي مارتن" التوقيع على قسم ولاية جورجيا الذي يضمن تجريم أي شخص معادي للسامية قائلة بأنه ينتهك حقوق حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية بأن "مارتن" تلقت دعوة لإلقاء محاضرة في جامعة جورجيا الجنوبية في 28 فبراير الجاري، لكن عليها أن توقع مُسبقًا على قانون جورجيا الذي يُجرم "معاداة السامية"، وهو ما رفضته الصحفية الأمريكية.
آبي مارتن من المؤتمر الصحفي الذي عقدته الاثنين
وبحسب قانون ولاية جورجيا الأمريكية الذي صدر في عام 2016، يجب أن يوقع بعض الأشخاص على قسم يتعهد بعدم مُعاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية.
وقالت "مارتن" في مؤتمر صحفي عقدته يوم الاثنين الماضي بأن العقد الذي أرسلته لها الجامعة والذي يتضمن التوقيع على القانون المثير للجدل يُعتبر "إهانة واضحة لحقوق الإنسان".
وأشارت الى أنها رفضت التوجه الى الجامعة من أجل إلقاء المحاضرة، وقررت رفع دعوى قضائية ضد ولاية جورجيا بمساعدة مجموعتين من مؤسسات الحقوق المدنية وهما: مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وصندوق الشراكة من أجل العدالة المدنية.
وقالت "مارتن" بأن قانون ولاية جورجيا يُعتبر"محاولة صريحة" لإحباط "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات - Boycott, Divestment and Sanctions Movement" المعروفة بـBDS والتي تشير إلى الحملة الدولية الاقتصادية والتي بدأت في 9 يوليو 2005 بنداء من 171 منظمة فلسطينية غير حكومية، "... للمقاطعة، وسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات ضد إسرائيل حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ العربية لحقوق الإنسان".
وتهدف حركة BDS الى:
- انهاء "الاحتلال الإسرائيلي واستعماره لكل الأراضي العربية"، فضلًا عن "تفكيك الجدار العازل ؛"
- الاعتراف الإسرائيلي بالحقوق الأساسية "للفلسطينيين المواطنين العرب في إسرائيل بالمساواة الكاملة"، و
- قيام إسرائيل باحترام وحماية وتعزيز "حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم كما هو منصوص عليه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194."
وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قالت "مارتن": "من حقي عدم المشاركة في عمل يرفض عملي السياسي السلمي الذي أمارسه منذ سنوات".
وكانت "مارتن" قد أخرجت العام الماضي فيلم "غزّة تُكافِح في سبيل الحرّية" والذي بدأت قصّته عندما كانت تُعدّ تقريرًا في فلسطين، حيث قامت الحكومة الإسرائيلية بمنعها من دخول قطاع غزّة، بعد اتهامها بأنّها "مروّجة لأفكار فاسدة". استطاعت "آبي مارتِن" من التّواصل مع فريق من الصحفيّين داخل قطاع غزّة ليتمكّنوا معًا من تصوير مشاهد حصريّة تٌعرض لأوّل مرّة.
ويتيح هذا العمل رؤية حركات غزّة الاحتجاجية كما لم ترَها من قبل، فقد صُوّرَ هذا الفيلم خلال أشدّ لحظات المقاومة في احتجاجات "مسيرة العودة الكبرى"، و يصوّر لحظات مصيريّة، تٌبيّن ما يحدٌث خلال هذه المظاهرات.
ويحكي هذا العمل الوثائقي قصّة غزّة، في الماضي وفي الحاضر، ويظهر مقاطع مصوّرة نادرة من أرشيفات القصّة الفلسطينية، و يشرحُ التاريخ الذي أهملته و أنكرته وسائل الإعلام المعاصرة.
كما يسرُد هذا الفيلم، بألسنة أهل قطاع غزّة من صحفيّين ومسعفين و غيرهم، عن المعاناة المستمرة التي يعيشونها كل يوم، ويتناول قصة المسعفة الشهيدة "رزان النجّار" اللتي أصبح كل العالم يعرفها.
اخراج وكتابة ورواية: "آبي مارتِنْ"
كتابة وإنتاج: "مايك بريسنر"
المحرّر الأول: "تايلر جيل"
التأليف الموسيقي: "آناهيدرون (جون بريسنر)"
مشغلي الكاميرا: أسماء عطيّة أحمد ومعاذ موسى
المنتجون الميدانيون: عبد الكريم أجّور ويوسف عبد الرحمن غَبِنْ
مساعدة البحث: "تارا ستون"
لمزيد من اختيار المحرر:
رجل أعمال لبناني يشتري قبعة هتلر بـ600 ألف يورو.. ثم يقدمها لليهود كهدية!
خوفًا من النازيين الجدد.. منزل "أدولف هتلر" في النمسا يتحوّل إلى مركز للشرطة