خلال الأسبوعين الماضيين، تحولت أنظار العالم من الصين إلى إيطاليا بعد أن تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن "كورونا" المستجد فيها عدد الوفيات في الصين بؤرة الفيروس الأولى في العالم.
وتداول المتابعون لتطور هذا الوباء الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي تم التقاطها من داخل بلاد الموضة التي خيم عليها شبح الخوف والحزن مع وصول عدد الوفيات الى أكثر من 4 آلاف شخص.
كما تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من القصص الإنسانية المؤثرة عن تضحيات بعض الأطباء والمرضى والممرضين في سبيل بقاء إيطاليا واقفة أمام هذه الجائحة الكونية.
وتعود إحدى هذه القصص الى ممرضة إيطالية تبلغ من العمر 34 عامًا أنهت حياتها بعد إصابتها بالفيروس خوفًا على أرواح الآخرين.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن "دانييلا تريزي" كانت تعاني من "ضغوط شديدة"وسط مخاوف من أنها قد تنشر الفيروس القاتل أثناء علاج المرضى في مستشفى "سان جيراردو" في "مونزا" في منطقة لومباردي التي تضررت بشدة من المرض.
وكانت "دانييلا" ضمن فريق العاملين في وحدة العناية المركزة أثناء وجودها في الحجر الصحي بعد تشخيصها بـ COVID-19.
وعبر الاتحاد الوطني للممرضات في إيطاليا عن "ألمه وفزعه"بشأن وفاة "دانييلا"، التي جاءت مع ارتفاع عدد القتلى في البلاد.
وقال الاتحاد الوطني للممرضات في إيطاليا إن "تريزي" كانت تحت ضغط كبير.
ووفق الاتحاد الإيطالي للممرضات فإن الضحية أخبرت زملاءها مرارًا "بأنها تعاني من ضغوط شديدة خوفًا من إصابة الآخرين".
وقال الاتحاد في بيان: "نعبر عن ألمنا وقلقنا إزاء انتحار زميلتنا الشابة".
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد تحول بلادهم الى ثاني أكبر بؤرة في العالم.. طواقم إيطاليا الطبية تحت ضغط العمل لمكافحة "كورونا"