تصدر اسم الكاتبة الهولندية من أصل مغربي "نعيمة البزاز" قائمة الأكثر بحثًا على محرك "غوغل" بعد انتشار نبأ انتحارها متسائلين عن هويتها والسبب الذي دفعها لإنهاء حياتها.
وكشفت وسائل إعلام مغربية بأن نعيمة أقدمت على الانتحار بعمر يناهز الـ46 عامًا تاركة خلفها زوجًا وطفلتين.
وحول حادثة انتحار نعيمة، غرّد الكاتب المغربي الهولندي عبد القادر بنعلي عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلًا: "وفاة الكاتبة نعيمة البزاز.. بدأنا الظهور لأول مرة في منتصف التسعينيات، مع رواية الطريق إلى الشمال.. لقد أثارت إعجابي على الفور.. أخبرتني بما يجب أن أفعله ككاتب لكي أنجح".
وتابع: "لا تنسى أبدًا أين اختتمت تمامًا الجمهور المصري، أحد أحدث كتبها، يتخلل حياة السيدات المتمنيات ليندا وكان واعدًا للغاية.. (نعيمة) أرقدي في سلام"، مؤكدًا أنها كانت حاضرها بأعمالها الأدبية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الأخير، وشاركت بكتابها (سيدة الشيطان)".
ولدت نعيمة البزاز في مكناس بالمغرب وهاجرت إلى هولندا مع عائلتها عندما كانت في الرابعة من عمرها.
بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، التحقت بالجامعة، لكنها انسحبت منها لتشق طريقها في مجال الكتابة.
بدأت نشاطها الأدبي في سن الحادية والعشرين من عمرها بروايتها "الطريق إلى الشمال"عام 1995.. ثم توالت كتاباتها في ما بعد منها "عشيقة الشيطان" عام 2002 و"المنبوذ" عام 2006 و"متلازمة السعادة"، حيث كتبت عن صراعها مع الاكتئاب.
جرأة نعيمة في الكتابة جعلتها تقع في مشاكل بسبب الكتابات الجريئة على الدين والجنس والمخدرات، حيث تعرضت لتهديدات بالقتل منذ سنة 2006 بسبب رواية كتبتها عن رجال الدين "اللحايا" في هولندا، اضطرت حينها أن تتوقف عن الكتابة مما جعلها تدخل في حالة اكتئاب شديدة منذ سنة 2007 وتقطع علاقتها مع المحيطين بها.
ثم عادت سنة 2010 برواية جديدة تحت اسم نساء فينيكس (فينيكس حي معروف بأمستردام)، تحكي من خلالها عن عائلة مُهاجرة انتقلت للعيش في ذلك الحي، حيث تعرضت هذه العائلة إلى العنصرية والحقد والكراهية، من طرف الجيران الهولنديين.
ثم توالت كتاباتها بعد ذلك حول نفس الحي مع رواية "المزيد من نساء فينكس" عام 2012 و"في خدمة الشيطان" عام 2013.
لقراءة المزيد على البوابة: